الأربعاء 2024-12-11 12:29 م
 

المومني: من واجب الإعلام المساهمة في وقف لغة الكراهية

04:56 م

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني: إنّ واجب الإعلام بمختلف أشكاله، وباعتباره الأكثر تأثيراً في وعي الأفراد وفكرهم، أن يسهم في تجاوز التحديات العصيبة من حولنا، وإيقاف لغة الكراهيّة، وإطفاء شرارة العنف، ونبذ سياسات التفريق.اضافة اعلان


وأكد خلال انطلاق فعاليات مؤتمر ' الاعلام بين خطاب الكراهية والأمن الفكري ' الذي نظمته جامعة الزرقاء بمشاركة باحثين وأكاديميين من دول عربية واسلامية، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور راتب السعود، ورئيس مجلس ادارة الجامعة الدكتور محمود أبو شعيرة، أهميّة تغليب لغة الحوار البنّاء، والتوحّد خلف ثوابتنا المقدّسة، والالتقاء حول مصالحنا المشتركة، بما يخدم مستقبل الأمّة، ويحافظ على تاريخها المشرِّف'.

وتابع: 'إنه يتعيّن علينا أن نقف بكلّ حزمٍ وثبات في وجه قوى التطرّف والإرهاب، التي تشوّه صورة ديننا الإسلاميّ الحنيف، وقيمنا العربيّة الأصيلة، مشدّداً على ضرورة تغليب لغة العقل والمنطق، لننهي بذلك استهداف حياة الأبرياء، وتشريد الآمنين، ووقف دوّامة العنف من حولنا'.

وأشار الى أهميّة الالتفات للوسائل والأدوات الجديدة التي يستخدمها البعض في بثّ لغة الكراهية والتطرّف، وفي مقدّمتها وسائل الإعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث باتت هذه الأدوات الأكثر انتشاراً بين الأفراد، والأشدّ تأثيراً في نقل المعلومة وسرعة وصولها؛ مؤكّداً أهميّة التفكير بوضع حدّ للاستخدام السلبي لهذه الوسائل، وضبط الممارسات التي تسهم في بثّ التحريض والكراهية والعنف من خلالها.

ولفت إلى أنّ الدور الأبرز يقع على عاتق الإعلام في تجاوز الأوضاع الصعبة التي يعيشها العالم العربي والإسلامي، مؤكداً أنّ مثل هذه المؤتمرات والملتقيات تسهم في وضع الأطر الصحيحة للدور المأمول من وسائل الإعلام لتكون بمستوى التحدّي والطموح، لتسهم في تخليص المجتمعات من هذه الآفة ومخاطرها.

من جانبه أكد رئيس جامعة الزرقاء الدكتور محمود الوادي، ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار والقبول بالرأي والرأي الآخر، الأمر الذي سيصبح معه التسامح مبدأ مجتمعيا يساعد على تطوير المفاهيم والأطروحات الفكرية.

ونوه الى ان لغة الحوار تعتبر من أسس نجاح المجتمعات في أداء مهامها والقيام بواجبتها، موضحا ان من ينجح بمحاورة الآخرين سيسهم بالضرورة في خلق مجتمع سليم تندر فيه البغضاء والكراهية، حيث ان الاختلاف في الآراء أمر طبيعي وفطري بسبب اختلاف العقول ولكن ينبغي أن تتسع صدورنا لبعضنا البعض.

وقال ' ان الجامعة تطمح ضمن استراتيجيتها ان تكون منارة المفكرين والعلماء العرب وساحة فكر يلهم العلماء ويتعلمون المبادرة من أجل التغيير نحو الافضل '.

وبين أن أكثر ما تحتاجه أوطاننا اليوم هو التعقل وإمعان التفكير والبحث معا عن القواسم المشتركة بيننا من خلال استخدم وسائل الاتصال المختلفة، واعتماد رسائل اعلامية تعزز منظومة الأمن الفكري وقيم التسامح لدى المواطنين.

بدوره قال رئيس جامعة اسيوط المصرية الدكتور أحمد جعيص ' تنبع أهمية المؤتمر لتناوله واحدا من أهم القضايا والمخاطر التي تواجهها الدول العربية والعالم بأسره، وهو الارهاب والفكر المتطرف الذي يعمل على نشر العنف والكراهية في ربوع الوطن العربي والذي يعد الاعلام بكافة وسائله أهم الأسلحة المستخدمة في تلك الحرب '.

وبين ان مواجهة خطاب الكراهية يحتم علينا تعزيز الوعي بأبعاده المختلفة واصطفاف كافة المؤسسات العلمية العربية والمراكز البحثية المتخصصة لخوض تلك المعركة المقدسة للدفاع عن الصورة الحقيقة للاسلام والاسهام في خلق مناخ تنويري صحي وثقافي يكون العمل والفكر اساسه.

وبين رئيس المؤتمر عميد كلية الصحافة بجامعة الزرقاء الدكتور محمود شلبية، ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل ظروف سياسية غاية بالدقة والخطورة التي تمر بها المنطقة العربية مع ما يرافق ذلك من انتشار لخطاب الكراهية والتطرف خاصة في مجال الاعلام والثقافة، حيث يهدف هذا المؤتمر الى قراءة الواقع ووضع رؤية اعلامية وثقافية لمحاربة الفكر الظلامي وخطاب الكراهية، ومعالجة ونشر وتعزيز ثقافة التسامح ومحاربة التطرف نهجا وفكرا، والتوظيف الأمثل لتقنيات الاتصال في انتاج المواد الاعلامية.

كما يهدف الى تسليط الضوء على طبيعة تناول وسائل الاعلام لخطاب الكراهية والأمن الفكري طبقا للمضامين والاشكال الاعلامية كافة في زمن المكاشفة.

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام باحثون وأكاديميون من عدة دول، هي: الامارات والعراق والجزائر والسودان ولبنان ومصر وماليزيا اضافة الى الأردن.

ويناقش المؤتمر العديد من المحاور موزعة على عدة جلسات، منها: الاعلام بين الخطاب الكراهية والامن الفكري، دور مواقع التواصل الاجتماعي في صناعة خطاب الكراهية، دور المؤسسات الاعلامية في مواجهة الفكر المتطرف، الصورة الاعلامية والمؤثرات المرئية بين خطاب الكراهية والامن الفكري، اضافة الى العلاقات العامة ودورها في تعزيز الخطاب الاعلامي المعتدل، وأخلاقيات الممارسة الاعلامية بين الالتزام والانجراف وعدم المصداقية، ومناقشة الورقتين النقاشيتين السادسة والسابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة