"المياه والريّ": الوضع المائي بالشمال ينذر بأزمة

الوكيل - وصف وزير المياه والري المهندس حازم الناصر الوضع المائي في محافظات الشمال 'بالمتواضع'.اضافة اعلان


وقال خلال لقائه اليوم مديري ادارت مياه الشمال وشركة مياه اليرموك الفرنسية بحضور امين عام الوزارة توفيق الحباشنة ومحافظ أربد خالد ابو زيد أن كميات المياه المتوفرة حاليا في محافظات الشمال تنذر بأزمة مائية خانقة صيف هذا العام ما يستدعي تكاتف الجهود وايجاد حلول سريعة لسد العجز الحاصل في كميات المياه.

وبين أن الوزارة خصصت نحو 240 مليون دينار للنهوض بالوضع المائي في محافظات الشمال لرفع الطاقة الانتاجية من خلال عدة مشروعات يتم العمل بها حاليا، وفي حال انتهاء العمل بها ستسهم نوعا ما في انهاء مشكلة نقص كميات المياه.

وبين أن محافظتي اربد والمفرق من أكثر محافظات المملكة التي تأثرت في قطاع المياه جراء الاعداد المتزايدة في اللاجئين السوريين المقيمين في مختلف مناطق والوية تلك المحافظات, ما قلص حصة الفرد الواحد من المياه.

وأوعز الناصر إلى مدراء مديريات مياه الشمال بضرورة العمل بشكل فوري وسريع للبحث عن البدائل ومصادر مياه أخرى وجديدة لتلبية حجم النقص والعجز المائي كل حسب منطقة اختصاصه.

واقترح أن يتم استئجار آبار جديدة من القطاع الخاص بشكل يكفل تغطية العجز المائي في بعض المناطق ونقص كميات المياه لحين الانتهاء من المشاريع المائية التي تنفذها الوزارة كحل سريع وفوري.

واوضح ان شركة فيوليا الفرنسية التي تدير شركة مياه اليرموك تقدمت بطلب انهاء عقدها مع سلطة المياه، وان لجنة فنية بإشراف خبير دولي تم تشكيلها وتعمل حاليا لدراسة عقد الشركة مع وزارة المياه ومراجعة مؤشرات الاداء المطلوبة من الطرفين، وان تبرير الشركة بطلب فسخ عقدها يعود لاعتقادها بإخلال الوزارة بالتزاماتها بواجباتها، وهو امر غير دقيق.

وتابع: ' أن مسألة البت في طلب الشركة يحتاج إلى وقت لدراسة كافة ابعاده القانونية والادارية ومدى المصلحة العامة باستمرار العمل به' لافتا الى ان الوزارة تتعامل مع هذا الملف بشفافية، وفي حال صدور اي قرار بناء على توصيات اللجنة سيتم الاعلان عنه مباشرة.

وتبلغ قيمة عطاء إدارة الشركة المعلن عنه 12 مليون دينار منها أربعة ملايين دينار كمنحة من بنك الإعمار الألماني و8 ملايين دينار تتحملها خزينة الدولة.

وقال مدير عام شركة مياه اليرموك الفرنسي فريدريك فليوري في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع ، ' ان طلب شركة فيوليا انهاء عقدها يعود الى الظروف الصعبة التي واجهت الشركة منذ استلامها لمهامها ' مؤكدا ان الظروف المالية وعدم صرف موازنة الشركة من قبل وزارة المياه صعب مهمة فيوليا في ادارة وتوزيع المياه في اقليم الشمال.

ومن الجدير ذكره ان موظفي شركة مياه اليرموك نفذوا سلسة من الاعتصامات والاحتجاجات على مدار العامين الماضيين للمطالبة بإنهاء عقد الخبراء الفرنسيين.

وعرض مدراء مياه قصبة اربد وعجلون وجرش والمفرق والرمثا اهم المشاكل التي تواجه قطاع المياه في مناطقهم والمشروعات التي سيتم تنفيذها للارتقاء بالوضع المائي بشكل يلبي احتياجات المواطنين.

(بترا)