النواب يجهلون النظام الداخلي لمجلسهم

الوكيل - أظهرت مجريات جلسة امس لمجلس النواب عدم تقيد والتزام العديد من النواب بضوابط الجلسات التي نص عليها النظام الداخلي للمجلس.
وبدا واضحا ان عددا من النواب لا يعلمون ما هي تلك الضوابط التي نص عليها نظامهم، ما سبب فوضى كبيرة لم يتمكن رئيس المجلس بالإنابة النائب خليل عطية من السيطرة على مجرياتها.
وتعد جلسة امس اول جلسة من عمر المجلس السابع عشر تشهد عنفا من قبل بعض النواب، وتعديا صارخا على النظام الداخلي للمجلس.
وبدأ بعض النواب الكلام دون اذن رئيسهم، إضافة إلى مقاطعة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور أثناء رده على مداخلات اعضاء المجلس التي قدموها في الجلسة التي ناقشت قرار الحكومة القاضي برفع أسعار المحروقات.
وبالرغم من إساءة أحد النواب لرئيس الوزراء ووصفه بالفاسد، إلا ان النسور حاول بالبداية تدارك الامر، لكن رئيس الوزراء انتقد ما جاء على لسان النائب، وفي الأثناء قدم عطية اعتذاره لرئيس الوزراء لكن دون فائدة.
وبالرغم من إصرار النائب عطية على عقد جلسة أمس، إلا انه لم يتمكن من السيطرة على مجرياتها، ما اضطره الى رفع الجلسة بعد ان شهدت مشادة كلامية بين عدد من النواب.
وباعتقاد بعض النواب أن ما جرى تعد صارخ على النظام الداخلي للمجلس، لافتين إلى ان النائب قادر على انتقاد الحكومة، من خلال الطرق النظامية للجلسات، بعيدا عن الإساءات أو التجريح.
واعتبروا أن ما جرى في الجلسة من تصرفات بعض النواب، إساءة لصورة المجلس أمام الرأي العام، مؤكدين ان التصرفات التي صدرت من بعض النواب أثناء كلام رئيس الوزراء غير مقبولة.
ولام بعض النواب رئيس الجلسة خليل عطية لعدم ضبط الجلسة، علما بأنه يعلم أنه كان من المتوقع حدوث خلافات حادة بين النواب والحكومة حول مسألة رفع الأسعار.
ولم ينته أمر المشادات وعدم الإلتزام بالنظام الداخلي تحت القبة، إنما تعدى النواب على بعضهم خارج القبة بسبب الإنفعال الزائد وغير المحسوب.
وكان رئيس مجلس النواب ألغى انعقاد الجلسة، إلا أن النائب الأول له النائب خليل عطية أصر على عقدها، لمناقشة ارتفاع الاسعار والإستماع إلى رد الحكومة حوله.
واعتبر مراقبون ان ما جرى في مجلس النواب أمس، دافع لوضع ضوابط على تصرفات النواب عند تعديل النظام الداخلي له في الفترة المقبلة، إضافة إلى الإسراع في إقرار مدونة السلوك.

الرأي