الهدوء يعود لوادي موسى بعد أعمال شغب واسعة

الوكيل الاخباري - عاد الهدوء إلى مدينة وادي موسى اليوم بعد أحداث شغب واسعة شهدتها المدينة، إلى جانب اشتباكات مع قوات الدرك، وذلك على أثر منع الدرك محتجون انطلقوا في مسيرة للمطالبة بحقوق البيع الآجل من الوصول إلى مركز زوار البترا.اضافة اعلان


وقام محتجون مجهولون مساء أمس، بحرق محل وكرفان يعودان إلى اثنان من تجار البيع الآجل، فيما تم حرق باص سياحي وإغلاق الطرقات الرئيسية بالحجارة ومن خلال إشغال النيران.

واندلعت أعمال الشغب في اللواء بحسب شهود عيان، بعد أن قامت قوات الدرك بإطلاق الغازات المسيلة للدموع بشكل عشوائي داخل الأحياء السكنية، ونتيجة اعتقال عدد واسع من الشبان، لم يشارك بعضهم في الاحتجاجات.

كما تسببت الاشتباكات بين قوات الدرك والمحتجين إلى اندلاع حرائق في أشجار وحرق أحد منازل المواطنين.

وأكد مصدر أمني، أن قوات الدرك اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذي أثاروا أعمال شغب، بدأت بالشارع السياحي وامتدت إلى بقية أحياء اللواء.

وقال المصدر انه تم الاتفاق مع الفعاليات المجتمعية في اللواء خلال اجتماع في المركز الأمني جرى بحضور مساعد مدير الأمن العام وممثلو الجهات الأمنية في اللواء، على هدنة يتم بموجبها سحب المظاهر الأمنية من المدينة.

وفيما يتعلق بالشبان الموقوفين، بين المصدر أنه سيتم التحقيق معهم وإخلاء سبيلهم مالم يثبت تورطهم بأي أعمال شغب أو اعتداء على الممتلكات العامة وقوات الدرك.

وكشف المصدر عن وجود قائمة مطلوبين سيتم استدعائهم، حيث ظهروا في لقطات مصورة رصدتها كاميرا الأجهزة الأمنية وكاميرات الشوارع في وادي موسى، وهم يقومون بأعمال شعب وإطلاق نار حي.

إلى ذلك، طالبت فعاليات شعبية وسياحية خلال اجتماعات موسعة عقدت في المدينة، بضرورة فتح تحقيق باستخدام قوات الدرك للغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي في المنطقة السياحية والأحياء السكنية، ما أثار استياء المواطنين والسياح على حد سواء.

وطالبت وزير السياحة والآثار بضرورة التوصل إلى اتفاق مع الجهات الأمنية، حول خصوصية وود المظاهر الأمنية بالمواقع السياحية، نظرا لخصوصية هذه المناطق وتسبب هذه المظاهر بإثارة الذعر في نفوس السياح، وهو ما حدث في البترا ليلية رأس السنة.

كما دعت الفعاليات المجتمعية الحكومة، إلى ضرورة التوصل إلى حل عاجل لقضية البيع الآجل وإعادة المستحقات إلى أصحابها، إلى جانب التحقيق مع التجار الذين لا زالوا أحرارا .




الرأي -