الوكيل - خاص - رغم أن الجهود التي بذلتها الهيئة المستقلة للتحضير للانتخابات النيابية كانت مضنية واستمرت لمدة زادت عن 7 اشهر، وشهد لها الجميع بالدقة والتنظيم والسير بخطة مدروسة وموضوعة مسبقا.
الا ان الهيئة لم تستطع تكليل هذا الجهد بطريقة تعكس حجم التحضير على إعلان النتائج بصورة لائقة، فتعددت الاخطاء الحسابية وتأخر الجمع، فنزل المتضررون الى الشارع، فاحرقوا واغلقوا الطرقات، وبما ان الامور تحسب بخواتيمها وعند الامتحان يكرم المرء او يهان .. فان الهيئة 'رسبت' بامتحان الحساب.
فقد اكتشف التحالف المدني لمراقبة الانتخابات 'راصد' العديد من الاخطاء المؤثرة بالنتائج جاءت بمجملها أخطاء حسابية بحتة سواء بالجمع او بالنسب المئوية، ترتب عليها سلب حق بعض المرشحين بالنجاح بعد ان نالوا ثقة ناخبيهم ومنحه لغيرهم من دون وجه حق، وتراجعت الهيئة عن قراراتها واقرت بوجود أخطاء باسماء الناجحين بالقوائم، واعلنت اليوم وبعد مضي ثلاثة ايام على الانتخابات عن سحب مقعد من كتلة المواطنة، إضافة للعديد من الفروقات الحسابية أكتشفها 'راصد' قد تشكل طعنا بالمستقبل اذا ما زاد او نقص مجموع ما حصلت كل الكتل مجتمعة عن اعداد المقترعين بكل الدوائر.
تلك الاخطاء الحسابية ونحن هنا كنا ومازلنا نفترض حسن النية وان هذه الاخطاء بشرية وغير ممنهجة او مقصودة، كلفت الدولة الكثير، فتخذها المقاطعون ذريعة لتبرير موقفهم السلبي من العملية برمتها، وتطايرت اخبار الاحتجاجات على النتائج بمختلف اصقاع الارض وتناقلت وكالات الانباء صور المحتجين واخبارهم، وتصدرت عناوين تشكك بالانتخابات ونزاهتها بمختلف الصحف العالمية.
.
وجاءت اعذار الهيئة لتبرير التأخير والاخطاء المتوالية غير مقنعة ،فكيف لمحاضر صناديق أن تتأخر بالموصل للهيئة بعد نحو 14 ساعة من إغلاق الصناديق ونحن نسكن بدولة صغيرة غير مترامية الاطراف وتتوفر بها كل وسائل الاتصال والمواصلات.
لقد وقع المحضور وقدمت الهيئة لكل المشككين والمتربصين بمسيرة الاصلاح التي اكدت الدولة بكل أركانها انها ماضية قدما بنهجها الاصلاحي ، مبررات مجانية وعلى طبق من ذهب للنيل من هيبة الانتخابات على اعتبار انها أهم مفاصل العملية الاصلاحية.
الهيئة الان بموقف لا تحسد علية ولن نستغرب بالمستقبل القريب ان تقف بالمحاكم بشخصيتها الاعتبارية لرد اعتبار لمرشح اسقطت عنه عضوية المجلس بعد ان أعلنت فوزه، مطالبا اياها بالتعويض عن كل الاضرار المادية والمعنوية التي لحقت به جراء قراراتها ، بينما يقف المواطن البسيط يراقب المشهد عن بعد ويده على قلب يعتصره الالم وعينه تكاد الدمعة تغافله خوفا وحزنا على رزقه ومستقبل اطفاله.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو