الخميس 2024-12-12 01:44 م
 

الى دولة الرئيس مع التحية - القطاع الصحي ينتظر الانصاف

01:44 م

الوكيل - سابدأ الحديث يا دولة الرئيس بمقولة الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري و سأصبر حتى ينظر الرحمن في امري , سأصبر حتى يعلم الصبر اني , صبرت على شيئ امر من الصبر , نعم هذا ما قاله من لم يسجد لصنم قط ونحن أطباء الاردن نكرر اليوم مقولة الامام علي كرم الله وجهه للاسباب التالية :- اضافة اعلان


اولا - وزارة الصحة هي وزارة الشعب الكادح وهي عصية على وقد تجاوزه القطار واصبح كمن يرقص في العتمة لن يراه احد ويخرج ملوما محسورا الانهيار ومن يبشر به اما جاهل او حاقد او صاحب هوى ولكن من حقنا ان نقول لنالنا مطالب يا دولة الرئيس مزمنة ولم تكن على دورك فقط بل قدمت في اوقات كثيرة ومرات متعددة وكان ينظر فيها وتؤجل وترحل وهي قضية دخل الطبيب الاجمالي وكذلك راتبه التقاعدي وخاصة لمن هم على قانون التقاعد المدني واعتقد ان الامور استوت وحكومة دولتكم اليوم مطالبة بحل هذه المشكلة لاسباب كثيرة لا داعي للدخول في تفاصيلها فنحن كأطباء لم نلمس للامانة من دولة الرئيس اي كره او موقف يسيئ للاطباء ومهنتهم بل سمعنا دوما كلاما طيبا من دولتكم عن القطاع الطبي وهذا يسجل لكم وبالتالي نتمنى عليك التجاوب مع هذه المطالب العادلة وخاصة الراتب الاجمالي للطبيب العام ان لا يقل عن 1000 دينار والفي دينار للطبيب الاختصاصي علنا نستطيع الحفاظ على كوادرنا من الهجرة خارج الوطن ويمكن ذلك من خلال زيادة الحوافز بحيث تصبح قيمة النقطة 12 دينارا وكذلك تحويل مكافأة العمل الاضافي الى علاوة تدخل في حساب الضمان الاجتماعي .

ثانيا - تنظيم عملية الاجازات بدون راتب من خلال الاعارات المبرمجة والتوقيع مع الدول المعنية اتفاقات تعاون وكما كان يجري في السابق بحيث يتبادل الاطباء الذهاب بالاعارة وبالتالي يتم انصاف معظم الاطباء في هذا المجال .

اعادة احياء الاتفاقات مع الدول كافة لتنشيط الابتعاث الخارجي للاختصاص والاختصاصات الفرعية وبالتالي تامين اعداد كبيرة من الاختصاصين المؤهلين اضافة لتوسيع قاعدة الاقامات الداخلية ومعالي وزير الصحة بذل جهدا كبيرا في مجال زيادة عدد الملتحقين في برنامج الاقامة وضرورة الاهتمام الكبير في هذا البرنامج الوطني الهام وضرورة دعم مطالب الوزير بمزيد من التعينات لزيادة اعداد المقيمين .

ثالثا - تقاعد الاطباء على قانون التقاعد المدني يحتاج الى تعديل ولا يجوز ان تهينوا من اعطى وبذل عندما يرد الانسان الى ارذل العمر والقضية واضحة وهي بتعديل الراتب الاساسي او على الاقل علاوة غلاء المعيشة للاطباء وتفسيرها التفسير الصحيح .

الجامعات يعمل فيها الاطباء وغيرهم حتى سن السبعين والمطلوب المساواة ولذلك فوائد كثيرة لن أدخل في تفاصيلها فالجميع يدرك اليوم اهمية ذلك وخاصة الطبيب الذي يرغب ويخدم ويستطيع صحيا .

بيئة العمل يا دولة الرئيس يجب ان تعزز وعلى الحكومة ان تدعم توجهات الوزير لدعم وتعزيز بيئة العمل وخاصة وجود شركات خدمات قادرة على القيام بمهامها في المستشفيات وهذا الامر حيوي ويستحق متابعتكم واوامركم بالتغير الجذري لتحسين مستوى الخدمة للمواطن .

رابعا - التعاون بين المؤسسات الصحية الوطنية في القطاع العام بحاجة الى تعزيز وتطوير وتكامل وارتباط حقيقي بخدمة المواطن والوطن وليس العمل بعقلية الانغلاق وانما الانفتاح والتشاركية الحقيقية وبما يخدم المصلحة العامة خاصة ان النفقات تأتي ولكل هذه المؤسسات من الخزينة العامة للدولة .

خامسا التعاون والشراكة مع القطاع الخاص وبما يخدم جميع الاطراف وليس سيطرة طرف على اخر او نتفيع فئة على حساب فئات اخرى وهذا الموضوع يحتاج دوما لمراجعة ومتابعة حقيقية بحيث تكون التشاركية مفيدة لكل الاطراف وليس تغذية وتسمين طرف على حساب القطاع العام اي استنزاف القطاع العام من اجل شراكة خاسرة .

وقبل ان اختم اقول لدولة الرئيس ان الحفاظ على القطاع الصحي العام وتعزيزه مطلب وطني وضرورة تفرضها الحاجة وليس ترفا وبالتالي الامل كبير ان تحل كل القضايا المعيقة لعمل القطاع الصحي العام ودعمه وتحسين حقيقي لاوضاع العاملين فيه خاصة مع هذا الغلاء الذي أكل الاخضر واليابس واقول يا دولة الرئيس الطبيب يستحق ان يعيش بامان وعيشة كريمة ولا خير في حكومة لا تحترم الطبيب الذي يعالج الناس والطبيب ليس اقل اهمية من القاضي والجندي وكلنا جنود لحماية الوطن وامنه واستقراره وعلينا كأطباء واجب ان نعطي وان نقدم كل ما نستطيع ومن يبخل بجهده على شعبه فهو ليس منه .
2015-08-16 التاريخ

د باسم الكسواني -ع1و مجلس نقابة الاطباء الاردنية


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة