الخميس 2024-12-12 08:52 ص
 

باحث: أخطاء جسيمة ارتكبت بحق معالم في عمان

12:20 ص

أكد الباحث عمر العرموطي ان هناك اخطاء جسيمة ارتكبت بحق بعض المعالم التاريخية العمانية كإزالة فندق فيلادلفيا الذي اقام فيه ونستون تشرشل ومقهى حمدان والحمام ومضافة ابو صلاح الشربجي، اضافة الى الزحف غير المدروس على الاراضي الزراعية الخصبة التي كانت منتجة، قبل ان تبنى عليها الاسكانات والعمارات.اضافة اعلان


وقال العرموطي مؤلف 'موسوعة عمان أيام زمان' في محاضرة بعنوان 'عمان بين الامس واليوم'، إن سيل عمان كان يشكل أهم معالمها كونه يشبه في جريانه مياه النهر، لاسيما وان الاسماك كانت تعيش فيه، معتبرا ان زوال السيل عن خارطة عمان لجفافه نتيجة الشفط الجائر للمياه الجوفية، يعد خسارة كبيرة لأجمل معالمها.

وعرض الباحث في المحاضرة التي نظمتها جمعية اصدقاء الشرطة مساء اليوم الاربعاء وادارها رئيس الجمعية شاكر حداد، لأبرز السمات والمعالم التي تميز عمان زمان، عاقدا مقارنة للحياة الاجتماعية والاقتصادية بين عمان اليوم وعمان زمان.

واستعرض الهجرات البشرية التي شهدتها عمان عبر التاريخ ومنها هجرة الشركس منذ سبعينيات القرن التاسع عشر وهجرتي الارمن والبشناق مطلع القرن العشرين وهجرة الشعب الفلسطيني بعد نكبة 48 وحرب 67، اضافة الى هجرة اللبنانيين 1975 بسبب الحرب الاهلية وعودة الاردنيين والفلسطينيين بعد حرب الخليج، وكذلك هجرة العراقيين والسوريين جراء الحروب الدائرة في بلادهم.

ووصف العرموطي عمان بأنها العاصمة الصديقة للجميع والتي ينشدها كل من يبحث عن الامن والسلام، مشيرا الى ان النسيج العماني من شتى الاصول والمنابت غاية في الروعة، معتبرا ان ذلك يؤكده انصهار ابناء المجتمع مكونين النسيج العماني، وما عكسه ذلك التلاحم الحميمي من اثراء للثقافة وترسيخ للحضارة والتنوع.

وقال ان من سمات عمان انها مدينة المهاجرين والانصار كونها تعكس صورة حية للتآخي بين الشعبين الاردني والفلسطيني، وتسميتها بعاصمة الوفاق والاتفاق وعرين الهاشميين والمدينة الحجرية لكثرة الابنية الحجرية فيها.

وعن اسماء عمان القديمة قال العرموني ان ثمة اسماء عديدة اطلقت عليها ومنها ربة عمون، الذي اطلقه عليها العمونيون حين اتخذوا من جبل القلعة عاصمة لهم وفي العصر الاسلامي اصبح اسم عمون فيلادلفيا مدينة الحب الاخوي كما سماها البطالسة وهي صديقة للجميع، اضافة الى تسميتها مدينة الادراج وهي سمة لعمان التي كان اهلها يتنقلون عبر الادراج عوضا عن المواصلات.

وعن الاقتصاد العماني قديما قال العرموطي ان عمان كانت مكتفية ذاتيا، مشيرا الى اعتماد الناس فيها على الثروة الحيوانية من الطيور وغيرها وتخصيص حاكورة المنزل لزراعة الاحتياجات اليومية من الخضروات، لافتا الى ان تلك المعالم الاقتصادية للاسرة العمانية قد تلاشت اليوم.


بترا


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة