الإثنين 2024-12-16 12:12 م
 

باراك بزي امراة شقراء يغتال ثلاثة في شارع الحمرا

10:34 ص

الوكيل - اوردت وكالة الصحافة الفرنسية تحقيقا عن اللبناني الذي شاهد رئيس وزراء اسرائيل الجديد ايهود باراك بزي امرأة شقراء جميلة يقوم بعملية اغتيال ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت.

اضافة اعلان

وجاء في التحقيق: منعم عبد المنى ما زال تحت وقع الصدمة. فلقد علم لتوه ان المرأة الشقراء الجميلة التي اطلقت النار من رشاشها داخل الغرفة الصغيرة التي كان يقيم فيها مع عائلته في بيروت في عام 1973 هي في الواقع رجل وليس اي رجل: انها رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ايهود باراك. وقال عبد المنى وهو لبناني يبلغ الستين من العمر وهو يفرك يديه بعصبية لوكالة فرانس برس يا للصدمة!

لا استطيع ان اصدق ذلك. في ليل التاسع الى العاشر من نيسان 1973 قام ايهود باراك المتنكر بزي امرأة شقراء بعملية مذهلة وقاتلة لاغتيال ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت. وبعد 26 عاما على هذه العملية ما زال عبد المنى يقيم في المبنى ذاته في حي فردان الانيق في غرب بيروت. ببطء شديد يقوم عبد المنى وهو ما زال تحت وقع الصدمة بفك ازرار قميصه ليكشف عن كتفه اليمنى حيث تظهر علامات سوداء صغيرة.

يقول ما زلت أشعر بوقع الرصاص. لكن حتى اليوم لم اكن اعرف ان باراك هو الذي حاول قتلنا. ولم يكن عبد المنى وزوجته وولديه الصغيرين هدف العملية الاسرائيلية. بل كانوا كلهم نائمين في غرفة صغيرة في الطبقة الارضية من أحد الابنية التي استهدفها باراك ورجاله. ويروي استيقظت في حالة من ذعر وهرعت الى النافذة. وكل ما شاهدته هو امرأة شقراء تضع رشاشا على خاصرتها وتطلق النار على الغرفة. ويضيف على الفور خبأت ابني الصغير تحت السرير بينما رمت زوجتي بنفسها فوق ابني الثاني على السرير الآخر. ووكانت العملية التي اطلقت عليها الصحافة الغربية اسم عملية هيبي بسبب الازياء التي تنكر بها الجنود الاسرائيليون، احدى العمليات المذهلة التي ساهمت في ارساء سمعة الشجاعة التي يتمتع بها باراك في اسرائيل، وهو العسكري الذي حصل على اكبر قدر من الاوسمة وأصبح رئيسا للاركان قبل ان يدخل معترك السياسة بفضل والده الروحي اسحق رابين. وأوقعت العملية 25 قتيلا في الاجمال ووجهت ضربة قاسية للفلسطينيين الذين كانوا استقروا بقوة في لبنان بعد ان طردهم العاهل الاردني الملك حسين من الاردن في ايلول 1970. وأدت عملية باراك ايضا الى زعزعة الاستقرار السياسي في لبنان اذ ما لبث رئيس الوزراء حينها صائب سلام ان استقال من منصبه احتجاجا على عجز الجيش اللبناني الذي لم يتمكن من ايقاف الكوماندوس الاسرائيلي. وقد اندلعت الحرب الاهلية التي اجتاحت لبنان طوال 15 عاما، بعد عامين بالتمام تقريبا على عملية هيبي. وكانت فرقة الكوماندوس الاسرائيلي نزلت ليلا بهدوء على احد شواطئ بيروت واستقل الرجال سيارات كان عملاء اسرائيليون استأجروها قبل بضعة ايام وتوجهوا على متنها الى اهدافهم السبعة. وكان هدف المجموعة بقيادة باراك ثلاث شقق في احد مباني حي فردان. وخلفت المجموعة وراءها ثمانية قتلى بينهم ثلاثة قادة فلسطينيين كبار هم: محمد يوسف النجار الرجل الثاني حينها في حركة فتح وكمال عدوان رئيس عمليات فتح في اسرائيل والاراضي المحتلة وكمال ناصر الناطق باسم منظمة التحرير الفلسطينية. اما الضحايا الآخرون فكانوا زوجة يوسف النجار التي قتلت برصاصات عدة بينما كانت تحاول حماية زوجها وشرطيين لبنانيين وحارس وايطالية تبلغ من العمر 70 عاما. وقال لقد كانوا محترفين. قتلوا الناس ببرودة اعصاب. لقد كانت عملية على طريقة جيمس بوند مع متفجرات ورشاشات وكل هذا. ويتذكر كثيرون في الحي هذ الحادث. ويقول مصفف شعر يقع محله قبالة المبنى لقد كانت هزيمة كبيرة للفلسطينيين وللبنانيين وللعرب. لست متعجبا ان يصبح باراك رئيسا للوزراء اليوم. اما ابو المنى فقال وهو يمرر اصبعه على رقبته من الشمال الى اليمين اذا وقع السلام معنا كما قال واذا جاء الى بيروت فإنني سأنتقم منه.

الديار


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة