الخميس 2024-12-12 01:40 م
 

بلا حضور

07:34 ص

يجهد معدو ورشات العمل والاحتفالات ،لجذب جمهور ولو لملء الجزء الامامي من المقاعد ، وقد يكون المتحدث والعنوان على درجة من الاهمية احيانا ،لكن لا حضور يرجى الا في حالات نادرة.اضافة اعلان


هذا الواقع اصبح صبغة دائمة ، هل لان الناس ملت من روتين المحاضرات والندوات ذات العنوان واللون المكرر ؟ والمحاضر الراغب في اشهار نفسه أو التذكير بوجوده !

الاغراء الذي يبذل لجلب الحضور يصل الى درجة الوعد بمأدبة شهية ، أو توزيع ملفات ، أو بناء علاقات تمهد لفائدة مستقبلية ولكن دون جدوى.

هذا الواقع انعكس ايضا على الاحتفالات التي تقام في المناسبات ، فالبريق الذي يتحدث عنه الداعون والمشرفون لا يجذب احدا ،الا بعض الاقارب ، ومن يأتي على استحياء بحكم المنصب احيانا.

في بحث عن السبب يقال بان الكلام نفسه والاشخاص انفسهم ،ولا جديد سوى الملل ،ومنهم من يعتبر حضوره لورشة أو محاضرة عقوبة ،وقد يمضي دقائق على مضض ،يبحث عن حجة أو عذرا ،للخروج قبل ان يصاب بالصداع.

هل الزمن تغير ؟ وخاصة في الجامعات والمراكز الشبابية والفعاليات الحزبية ، عندما كان الوقوف اكثر من الجالسين ، والحديث يمتد أكثر مما خصص له ، بل كان هناك من يبذل جهدا جسديا وماليا للوصول الى ندوة أو الاستماع لمحاضر.

هل تغير الناس أم هو طغيان وسائل التواصل الاجتماعي ؟

هل القوانين والموافقات هي التي منعت الشخصيات الفاعلة والمطلوبة جماهيرا من المشاركة في مثل هذه الفعاليات ؟

هل هي عدم قناعة الجيل الشاب والجامعي بمثل هذه الوسائل للمعرفة والثقافة وبناء الشخصية ؟

اذن يجب علينا البحث في ايصال رسائلنا لمن نريد ،ونبتعد عن وسائل نتمسك بها لكنها لا تلقى قبولا من الجهات المستهدفة.

للاسف..الجامعات وجدت بديلا لملء المقاعد في ندواتها ،من خلال اجبار الطلبة على الحضور بدلا عن المحاضرة ، وفي العديد من المدارس يكون الحضور اجبارياً والتهديد بانقاص علامات لمن يتغيب ، وفي مناسبات عدة يتم جلب الحضور بالحافلات وتقديم كافة التسهيلات لهم ، ولكن النتيجة بلا فائدة..ثقافية أو معرفية !


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة