السبت 2024-12-14 06:07 ص
 

بني ارشيد: ثلاث اعتبارات تحدد علاقتنا بـ''حماس''

12:14 م

الوكيل - قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد، إن حركة 'حماس' أصبحت رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني، الذي يهدف لإنشاء 'اسرائيل الكبرى' في الوطن العربي، مضيفاً أن الحركة تعيش في حقل ألغام، ولكنها تعبره دائماً ببراعة واقتدار.اضافة اعلان


وقال، في مقابلة مع المركز الفلسطيني للاعلام، ان هناك ثلاث اعتبارات تحدد علاقة جماعته بالحركة، أولها: المرجعية الإسلامية التي تستوجب القيام بالواجب الشرعي والديني.


ثانياً: طبيعة العلاقة الاردنية الفلسطينية باعتبارها علاقة داخلية بين شعب واحد احتضنه الواقع الجغرافي والمشترك التاريخي والتداخل الانساني والمصاهرة والتشابك المدني والمصلحي.

ثالثاً، مواجهة العدو الصهيوني الذي يهدد الأردن كما فلسطين.

وأكد بني ارشيد، أن 'حماس' استطاعت رد الاعتبار لهوية الصراع والعودة إلى العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، مقابل المشروع الصهيوني العالمي، وبهذا وضعت الحركة المواجهة في إطارها الصحيح.

وشدد على ضررة أن تجدد 'حماس' في أدائها الداخلي والخارجي، على صعيد المقاومة والمواجهة، وفي علاقاتها الوطنية والاقليمية والدولية، خاصة بعد الانقلاب العسكري في مصر.

وتالياً نص المقابلة

* بمناسبة الذكرى 26 لانطلاقة حماس، كيف تنظرون لمسيرة الحركة في المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي؟

- على المستوى الاستراتيجي، فان نشوء حركة حماس وقيامها بالواجب الشرعي والوطني ومقاومة الاحتلال والسعي لتحرير فلسطين، يشكل إضافة نوعية في مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي وعلى النحو التالي:

أولا: رد الاعتبار لهوية الصراع والعودة إلى العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة الإسلامية مقابل المشروع الصهيوني العالمي، وبذلك وضعت حماس المواجهة في إطارها الصحيح بعد ان انحصر الصراع بين الفلسطيني والاسرائيلي، وتمهيدا للشروع في التسوية والمفاوضات والتنازلات.

فالمواحهة وفقا لرؤية الحركة لا بد وان يتسع طيفها وفضاؤها ويكتمل قوسها ليحصل التوازن في الروافع والحوامل التاريخية الداعمة للحق الفلسطيني ومقاومته الاسلامية وبذلك يمكن القول بأن حماس نجحت في عولمة القضية الفلسطينية لتصبح بين مشروعين إسلامي تحرري وصهيوني استيطاني عنصري.

ثانياً: أسست حماس لمشروع التوازن الردعي، الذي بدأ بإنتاج معادلة جديدة في قواعد الصراع، ملخصها أن العين بالعين، والبادىء أظلم، ونجحت الحركة بفرض نفسها وقدرتها وبرنامجها على الجميع، في الوقت الذي عجزت 'إسرائيل' عن إخضاع غزة في معركتين قاسيتين، في حين اخترقت الحركة كل الخطوط الحمراء وأملت شروطها في الحرب وتبادل الاسرى، وخرجت منتصرة.

ثالثا: شكلت حماس رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني، الذي يهدف لانشاء 'إسرائيل الكبرى'، وفي الدفاع أيضاً عن العالم العربي والإسلامي .

* هل ترى ان مشروع حماس سيحقق نتائج ايجابية للشعب الفلسطيني؟

- نعم استطاعت حماس أن تتقدم بمشروعها وأن تعيق مشروع التسوية، وأن تحقق ذاتها وبرنامجها في المقاومة والردع والصمود، على الرغم من الاستهداف والحصار العالمي، ونجحت الحركة بتقديم أنموذجا صامدا ومتحررا في غزة التي تعتبر انموذجاً ملهما لشعوب تواقة للحرية والاستقلال.

* البعض يتهم حماس بتخليها عن المقاومة، ما رأيكم؟

- لا بد من التفريق والملاحظة بأن ما يميز الحركة هو تبنيها لبرنامج المقاومة، خلافاً لما التزمت به دول الطوق العربي من مراعاة ورعاية الأمن الصهيوني، وبذلك فإن حماس نجحت في المواجهة العسكرية ونجحت في امتلاك قدرات قتالية وتطويرها واصبحت تهدد العمق الصهيوني، والفرق الذي يجب ملاحظته ان منهج الحركة هو (محترفا لقتال و متحيزا لفئة)، خلافاً لمهنج الارتهان لخيار واحد ووحيد وهو التفاوض والتسوية، والقيام بحماية الأمن الصهيوني ومطاردة المقاومة حسب نظرية المنسق الاميركي دايتون في انتاج الفلسطيني الجديد.

* ما يحدث في سوريا، هل أثر على أداء الحركة؟

- الحدث السوري ترك تداعياته على مجمل المنطقة، وتاثرت به دول المنطقة، ولا شك ان حماس تأثرت ايضا ولكن السؤال الأهم هل كان لدى حماس خيار آخر؟
الى ذلك فقد استطاعت الحركة ان تتجاوز نتائج ما جرى في سوريا، وان تكيف نفسها على الوضع الجديد، ومن يدقق في مسيرة الحركة يجد انها تعيش دائماً في حقل ألغام وانها تعبر دائماً ببراعة واقتدار.

* هل تعتبر تجربة حكم حماس في غزة ناجحة، وهل كان لهذا تأثير على مشروع المقاومة؟

- في غزة ووفقاً لمعطيات اللحظة والحصار و الاستهداف العالمي فقد نجحت غزة في تجسيد فكرة الصمود ورفض الاذعان والاستسلام وإدارة القطاع وتشكيل الردع وتحقيق مفاجآت تربك العدو الصهيوني .

* ما علاقة حركة الاخوان المسلمين بالاردن بحركة المقاومة الاسلامية حماس؟

- علاقة الإخوان بحماس محكومة بثلاثة اعتبارات، وهي:

اولاً: المرجعية الإسلامية التي تستوجب القيام بالواجب الشرعي والديني.

ثانياً: طبيعة العلاقة الاردنية الفلسطينية باعتبارها علاقة داخلية بين شعب واحد احتضنه الواقع الجغرافي والمشترك التاريخي والتداخل الانساني والمصاهرة والتشابك المدني والمصلحي .

ثالثاً: مواجهة العدو الصهيوني الذي يهدد الأردن كما فلسطين

* كيف تقيم علاقة حماس بالحركات الإسلامية والوطنية الأخرى؟

- في تقديري فإن حماس نجحت في اقامة علاقات وطنية وقومية وإسلامية وإنسانية، وقامت العلاقة على اسس التوافق في المشتركات وعدم التدخل في خصوصية الدول والحركات، الامر الذي ساعد على إحترام الحركة ونجاح برنامجها.

* كلمة أخيرة توجهها لحركة حماس في ذكرى انطلاقتها السادسة والعشرون؟

- مطلوب من حماس، الجديد الذي يعجب ويسر الأصدقاء ويغيظ الأعداء، في لحظة تعيش فيها القضية مرحلة خطرة، وتحاول أمريكا جاهدة في إنجاز التسوية .

بالاضافة الى التحدي الجديد بعد الانقلاب العسكري في مصر، ليس مقبولاً ولا مقنعاً أن تبقى حماس دون جديد، لا على المستوى الداخلي للحركة، ولا على صعيد العلاقات الوطنية والإقليمية والدولية، او على صعيد إلابداع في المقاومة والمواجهة، فالتجربة منظورة ومرقوبة ومؤثرة الامر الذي يفرض تحدياً واستفزازا وابداعا.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة