بين يدي أمين عمان الكبرى

يستطيع أي مواطن أن يرى النصف الفارغ من الكأس أو يرى النصف الملآن فالمواطن المتشائم يرى دائما النصف الفارغ والمواطن المتفائل يرى النصف الملآن ونحن والحمد لله نرى دائما النصف الملآن لكننا نطمح دائما لكي يمتلئ النصف الفارغ من الكأس.اضافة اعلان

هذه المقدمة نضعها لنتحدث عن الخدمات التي تقدمها أمانة عمان الكبرى لمواطني العاصمة فأمانة عمان مؤسسة كبرى بها آلاف الموظفين وبالتأكيد فإنها مهما قدمت من خدمات فسنجد من ينتقد أداءها ليس من أجل الوصول للأفضل بل للنقد من أجل النقد.
على كل حال فنحن هنا لسنا مدافعين عن الأمانة بل بالعكس فإننا سنضع بعض الملاحظات بين يدي الأمين راجين أن تنال هذه الملاحظات الاهتمام الذي تستحق.
أولى هذه الملاحظات هي عن المطبات فالعاصمة عمان أصبحت تعج بهذه المطبات حتى أن بعضها أصبح قديما وأطرافها مكسرة وهي تؤثر كثيرا على السيارات وتسبب لبعضها أحيانا أضرارا بالغة لأنه لا يوجد أي مؤشر على وجودها خصوصا في الليل لذلك نجد السيارات تقفز فوقها وهذا ما يسبب الضرر الكبير لهذه السيارات كما أن معظم المطبات موجود في أمكنة لا خطر فيها على الإطلاق وبعض المسؤولين تحوّط المطبات منازلهم وإذا أردنا أن نتحدث بصراحة فإن المطبات إذا كان لا بد من وجودها فهي يجب أن تكون أمام المدارس فقط ولم تثبت الإحصائيات حتى الآن أن وجود هذه المطبات قد خفف من حوادث السير.
أما ثاني هذه الملاحظات فتتعلق بحجز الشوارع إذْ إن بعض المواطنين أصحاب المنازل والمحلات التجارية والشركات والبنوك يقومون بحجز الشوارع أمام منازلهم ومحلاتهم التجارية والشركات والبنوك وكأن هذه الشوارع جزءٌ من أملاكهم مع أننا نعرف جميعا أن الشوارع ملك للأمانة وللمواطنين جميعا ولا يحق لأحد حجز جزء منها ومنع المواطنين من إيقاف سياراتهم وقد وصلت المخالفات لدى البعض أن دق أوتادا في الشارع وحجزه وكأنه يملك هذا الجزء.
مشكلة حجز الشوارع حلها سهل وبسيط إذا ما أراد مسؤولو الأمانة وذلك بأن يقوم موظف على دراجة بالدوران في شوارع العاصمة ومخالفة كل من يحجز شارعا وبعد ذلك لن يقوم أي مواطن بحجز الشارع أمام منزله أو محله التجاري أو شركته لأنه سيحسب ألف حساب للمخالفة.
الملاحظة الثالثة تتعلق بالأرصفة فالأرصفة وجدت من أجل أن يمشي عليها المواطنون حتى لا يمشوا في الشوارع ويعرضون أنفسهم للخطر ويتسببوا في إحداث أزمات سير لكن مع الأسف معظم الأرصفة مزروعة بالأشجار وهي في معظمها ضيقة لا يمكن أن تتسع للمواطنين وللأشجار لذلك نجد المواطنين يبتعدون عن الأرصفة ويمشون في الشوارع لأن المشي على الأرصفة صعب جدا.
لا تتسع هذه الزاوية لكتابة المزيد من الملاحظات لكننا في المستقبل سنكتب عن كل ما نراه سلبيا من أجل تصحيحه وشكرا لأمانة عمان على الخدمات التي تقدمها للمواطنين وأهالي العاصمة الحبيبة يتفاءلون خيرا بأمينهم الجديد الذي نتمنى له أن ينجح في المهمة الصعبة والمسؤولية الكبيرة التي يتولاها.