الجمعة 2024-12-13 05:23 م
 

جرش: تعرض ينابيع الديك والقيروان وآبار الشواهد للتلوث جراء الصرف الصحي

09:47 ص

الوكيل- استبشر أهالي محافظة جرش اخيرا بتوقيع وزارة المياه والري اتفاقية انشاء محطة تنقية شرق جرش ، آملين أن يتحسن الوضع البيئي وقطاع الصرف الصحي في المحافظة وخصوصا في المنطقة المجاورة لمحطة تنقية جرش «القديمة « الواقعة جنوب جرش والتي ظل يعاني سكانها وسكان المناطق المجاورة لها وصولا الى مدينة جرش من الروائح الكريهة المنبعثة منها خصوصا وانها انشئت منذ ثمانينات القرن الماضي وكانت الكميات الواصلة لها فوق طاقتها الاستيعابية نظرا للزيادة السكانية وقدم عمر المحطة «القديمة». وينتظر الجرشيون بفارغ الصبر انشاء هذه المحطة وذلك لتحسين الواقع البيئي وواقع الصرف الصحي في مدينة جرش وما حولها جنبا الى جنب مع محطة تنقية عمامة والتي انشئت منذ ثلاثة أعوام لخدمة قرى غرب جرش وتبلغ طاقتها الاستيعابية 10000 متر مكعب يوميا كما تم عمل محطة رفع من محطة جرش « القديمة « اليها تخفيفا للحمل وتمهيدا لاعادة تأهيلها. ويأمل الجرشيون أن يتحسن واقع قطاع الصرف الصحي في المحافظة بتشغيل هذه المحطة الحديثة ليتخلصوا من الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من سابقتها ويصل مداها من موقعها في منطقة الجبارات الى وسط مدينة جرش بحسب بعض المواطنين والسكان والتخلص من الآثار السلبية للمحطة القديمة حيث تمثلت الاثار السلبية على القاطنين في المنطقة والحركة السياحية وخاصة قطاع المطاعم والاستراحات السياحية.اضافة اعلان


كما يأمل سكان بعض التجمعات والمناطق السكانية في المحافظة بأن يتم شمولهم في خدمة الصرف الصحي ليتخلصوا من الاعتماد على الحفر الامتصاصية حيث ما زالت بعض المناطق في المحافظة خارج خدمات الصرف الصحي خاصة الأحياء السكنية الجديدة الواقعة خارج التنظيم.
من جانبه اكد مدير ادارة مياه جرش المهندس منتصر المومني « اهمية حماية مصادر التزويد المائي في محافظة جرش من التلوث باعتبارها تلعب دورا هاما في مجمل الموازنة المائية في المحافظة.
واضاف ان ينابيع المياه والمياه الجوفية تعتبر مصدر تغذية اساسي لمحافظة جرش و الحرص على عدم تلوثها وعدم استنزافها يكتسب اهمية خاصة .
واضاف ان مصادر المياه الداخلية في المحافظة هي «ابار مشتل فيصل وابار الشواهد وعين الديك والقيروان توفر كميات تقدر ب»700م» في الساعة اما لمصادر الخارجية فهي «اربد «300»م3 وابار الزعتري «120م» والزرقاء»120م3» ولفت «المومني»إلى أن الأردن يعتبر من أفقر عشر دول مائيا في العالم ومن أفقر الدول العربية في المياه، مبينا أن العجز المائي في الأردن يزداد باضطراد بسبب التزايد السكاني والنشاطات وبين انه لا يمكن الحفاظ على المياه وحمايتها بالحلول التقنية لوحدها بل لا بد من نشر الوعي وضمان اليات التنفيذ لتشمل جميع شرائح المجتمع التي تواجه تحديات بيئية والتي منها الاستغلال الجائر للمياه الجوفية وتصريف المياه العادمة الزراعية والصناعية والاستعمالات المنزلية وتأثير مكبات النفايات الصلبة والسائلة على نوعية مصادر المياه الجوفية في المنطقة.مما يؤدي الى تدهور نوعيات المياه. وطالب بانشاء مكب للنفايات لخدمة محافظتي جرش وعجلون.
وقال المومني» ان محافظة جرش ستشهد في المستقبل تحسنا كبيرا في مجال التزود المائي وزيادة حصتها من المياه لاسيما بعد الانتهاء من مشروع خط ام اللولو الناقل والذي سيزود محافظات الشمال بعشرة ملايين متر مكعب من مياه الديسة اضافة الى مشروع الخط الناقل من وادي العرب الذي سيحسن التزود المائي لمحافظات الشمال .
واشار»المومني» الى معاناة محافظة جرش من تلوث ينابيع الديك والقيروان وابار الشواهد كما تواجه الينابيع تحديات متعددة اهمها الاستخدام الخاطىء لشبكة الصرف الصحي وبما يلقوه من مخلفات حيوانية وابنية وغيرها واستقبالها لتدفقات مياه امطار اسطح المنازل وفيضانات الشوارع المليئة .
وبين «المومني» اهمية مشاركة المواطنين والمؤسسات الاجتماعية في الحفاظ على هذه المصادر من التلوث نظرا لتكرار عملية تلوث مياه الينابيع وما يشكله من تحد كبير لمصادر مياه الشرب وبالتالي برنامج توزيع المياه على المواطنين.
واشار»المومني» الى طرح عطاء متفرقات صرف صحي في مختلف احياء جرش والتي اطوال وصلاتها بحدود 200 متر من موازنة وزارة المياه مطالبا المواطنين الذين تتوفر بجانب منازلهم شبكة صرف صحي المبادرة للربط عليها حفاظا على مصادر المياه من التلوث
وعرض «المومني» الى التحديات والصعاب التي تواجه قطاع المياه في المحافظة وابرزها الاعتداءات على مناهل الصرف الصحي وسرقة اغطيتها اضافة الى افراغ حمولات صهاريج النضح وزيبار الزيتون في المناهل.
واشار الى وجود خطة لانشاء مشروع للصرف الصحي في احياء ظهر السرو ووادي الدير الشرقي والمضبعة .(الدستور)



 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة