أعشاش الدبابير التي تنطلق في كل اتجاه لتهاجم بلسعاتها الحادة كل ما تصل إليه من بلاد وعباد على اختلاف أنواعها ومجالاتها لم تعد مقتصرة على التعبير المجازي المتعارف عليه في هذا الشأن، بل إن مكافحتها باتت تحتاج 'حتى' إلى حملة وطنية في مواجهة هذه الحشرة المؤذية التي أخذت تشكل خلال السنوات الأخيرة خطرا على الإنسان والنبات والحيوان، بعد أن تزايدت أعدادها على نحو كبير، وأخذت تهاجم ما هو في طريقها ويعترض مساراتها الحافلة بمخاطر لا يستهان بها!
حشرة 'الدبور الأحمر الشرقي' أصبحت تمثل خطرا على الإنسان والحيوان والنبات، وعلى تربية النحل بنحو خاص، الأمر الذي قد يتسبب في حال الانتشار الواسع لخلاياها وأعشاشها في الإضرار بالاقتصاد الوطني، وهذا ما دعا وزارة الزراعة إلى تنظيم حملة شاملة من أجل العمل على مكافحتها بشتى الطرق المتاحة للحد من الآثار التي تخلفها على المنتجات الحيوانية والنباتية عموما، وما قد يتعرض له الإنسان من لسعاتها الحادة!
مخاطر داهمة يمكن أن تنتج عن الدبور الأحمر إذا ما تعرض الإنسان إلى لسعته المؤلمة، تتمثل في إمكانية إصابة الشخص الملسوع ببعض الأمراض التي يمكن أن ينقلها إليه ما دام يتغذى على جثث الحيوانات النافقة، وقد تصل به حتى إلى فقدان حياته إذا ما تعددت اللسعات عن طريق الهجمات المكثفة!
أما على الجانب الزراعي فإن انتشار الدبابير في الكروم والبساتين قد يؤدي إلى تلف نسبة كبيرة من المحاصيل الزراعية خصوصا فيما يتعلق بالعنب والتين الأكثر عرضة لأذى هذه الحشرة البغيضة، بالإضافة إلى الضرر الذي تلحقه بأشجار الفواكه المختلفة ونباتات الخضار، إذ تقوم بقرض أوراقها وأزهارها لإقامة أعشاشها، أما بالنسبة لخلايا النحل تحديدا فإنها تهاجم المناحل بشراسة تؤدي إلى تدميرها والقضاء على كل ما فيها تماما!
حسنا فعلت وزارة الزراعة بإعطائها الاهتمام لمكافحة حشرة الدبور الأحمر الشرقي أسوة بحملاتها الأخرى في مواجهة الآفات التي تؤثر في الإنتاج الزراعي، لأن إهمال مثل هذه الإجراءات يعني إتاحة الفرصة للإضرار بمحاصيل غذائية مهمة في الوقت الذي لا يستطيع فيه المزارعون وحدهم الحد من انتشارها عليهم وعلى مزروعاتهم!
يبقى الأهم هو أن تنجح الحملة الوطنية لمكافحة الدبابير في أهدافها الموضوعة، وذلك لا يمكن له أن يتم إلا بالتعاون والتنسيق مع جهات كثيرة، من بينها نقابة المهندسين الزراعيين والاتحادات والجمعيات الزراعية في مختلف المناطق، مع ضرورة تنظيم دورات تدريبية تستهدف تعريف المشاركين فيها من مربي الثروة الحيوانية والنحل ومزارعي المحاصيل الشجرية، بأفضل الأساليب في كيفية مكافحة هذه الآفة عن طريق الاطلاع على دورة حياتها وأخطارها حتى تتحقق الأهداف الكاملة من الحملة الوطنية!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو