خلفيات أضخم وفد وزاري يزور رام الله

الوكيل - لا يقف مضمون الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الى رام الله، مع وفد وزاري ثقيل ورفيع المستوى، عند البعد المتعلق ببحث العلاقات الثنائية فقط، علما أن وزير شؤون الاتصال الناطق الرسمي الدكتور محمد المومني وصف الزيارة عندما استفسرت منه «العرب اليوم» بأنها ناجحة تماما، وحققت اهدافها، وسارت بكل التفاصيل وفقا لما خطط لها.اضافة اعلان


صيغة العلاقات الأخوية مع القيادة الفلسطينية، تجاوزها الواقع باتجاه تنسيق دائم ومكثف وهادف يطال كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما فهمت «العرب اليوم» من الدكتور المومني.

لكن اصطحاب النسور عشرة وزراء دفعة واحدة في رحلته، والمبادرة فورا لعقد اجتماع اللجنة الوزارية العليا المشتركة، كان عبارة عن رسالة أردنية تضامنية مع العنوان الرئيسي المعتمد أردنيا للشعب الفلسطيني، وهو السلطة الوطنية.

الهدف من هذا الوفد الضخم ليس فقط إظهار حرص الأردن على أرفع مستوى ممكن من التنسيق والعلاقات، بل «تفعيل» جدي وحقيقي للملفات والإتفاقيات المشتركة، خصوصا ان اللجنة الوزارية العليا لم تعقد منذ عشر سنوات.

لكن رسائل «زيارة النسور» الضخمة وزاريا لرام الله لا تقف عند هذه الحدود، فالأخير كان يرغب شخصيا بزيارة القدس وأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، لكنه لم يطلب ذلك تجنبا لأي تنسيق مع الإسرائيليين، بالخصوص بعد موقفهم السلبي تجاه الدور الأردني في رعاية الأماكن المقدسة.

احد أبرز السياسيين قال لـ «العرب اليوم»: ان النسور الشغوف، ككل الأردنيين، للصلاة في المسجد الأقصى، لم يكن يريد تشويش اية صورة سياسية، عبر استعمال المعابر الإسرائيلية لمدينة القدس، لكن تقرر ان لا يستعمل ايضا المعبر الفلسطيني للقدس بسبب الحاجة للتنسيق الإسرائيلي في مثل هذه الحالة، فتقرر بان تحظى رام الله فقط بالزيارة من حيث الشكل والهدف.

يظهر ذلك من طبيعة التصريح الذي ادلى به النسور في رام الله، عندما شدد على أن الوصاية الأردنية على الأقصى ليست منحة، ولا احد يملك حق سحبها، وهو تصريح يستهدف بالضرورة العناصر المتطرفة في مؤسسة القرار الإسرائيلية، ويمكن اعتباره رسالة سياسية بامتياز.

وقد تأكدت «العرب اليوم» من عدم وجود اي عارض صحي ألم بالنسور، وأشار مصدر مسؤول إلى ان هبوط الطائرة التي أقلت النسور إلى فلسطين في المدينة الطبية، اثار الاشاعات حول تعرض الرئيس لعارض صحي وهو امر غير صحيح إطلاقا.

العرب اليوم