السبت 2024-12-14 12:10 ص
 

ذات « باص» .. ذات «طوشة»

07:43 ص

تحوّلتُ من «راكب» محترم في « الباص» الذي استعنتُ به من منطقة « الدوريات/ صويلح» الى « فزّيع» و «حجّيز» بين السائق و» الكونترول».

اضافة اعلان


فقد قادتني اقداري كالعادة الى «مشكلة» ليس لي فيها «ناقة ولا بعير» ولا « عنزة».فقد امتلأ «الباص» واصبحتُ واحدة من فريق فيلم «إحنا بتوع الاتوبيس» واقفاً، عندما طلب «الكونترول» من الصبايا ان «يوخذن بع» لاضافة «فتاة» ثالثة الى مقعدهن.


وسار الباص. وفجأة صرخت إحداهنّ» نزّلنييييي ... نزّلني».
وبصعوبة وجد السائق مكانا بين زحام الباصات في «شارع الجامعة»، وانسلّت الفتاة من بين الجموع وقبل ان تغادر الباص قالت للكونترول» على فكرة انت حقير».


وعلى الفور قلتُ لها»ليش الغلَط يا اختي»، وهنا تشجّع الكونترول واعاد ما قلتُه بينما كانت الفتاة قد ودّعت الباص.


بدأت المشكلة او « الطوشة» عندما صاح الكونترول مؤنّباً السائق على انه سمح للفتاة بالصعود الى الباص؛ ويبدو انه «بالغ» في تعنيف السائق الذي اوقف الباص وخلع فَرْدة «حذائه» وهَمّ بقذفها صوب الكونترول الذي لم يصمت طوال الرحلة، وهنا وجدتُ نفسي اقوم بدور»الوسيط الدولي» لتهدئة النفوس بين الطرفين. على الاقل لمصلحتي ومصلحة الرُّكّاب والحركة المرورية في الاردن؛ فلو ان الحذاء أصاب احداً من الركّاب، ولنفترض أنه «فتاة» ماذا كان سيكون «مصير السائق» ؟


طبعا نحن الركّاب سوف لن نصل الى اعمالنا وسوف نقضي النهار على الرّصيف او «مطلوبين للشهادة».
أكملتُ دوري.. خاصة وانا بقيتُ واقفا بسبب زحام الباص، وأخذتُ مرّة أُهدّىء من رَوْع السائق ومرّة اميل على الكونترول فاطالبه بعدم الرّد على كلام السائق الذي اراد»الانتقام» و» الأخذ بالثّأر» لما اعتبره «إهانة» بحقه أمام الركّاب.


الى ان وصلتُ « الدستور».. ولا أدري ماذا حدث بعد ذلك..
«توتة توتة.. خلصت الحدوثة»!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة