الخميس 2024-12-12 11:47 م
 

رابطة الكتاب تستذكر بهجت أبو غربية مناضلا حقق رمزية استثنائية

06:54 م

استعرض متحدثون في ندوة نظمتها رابطة الكتاب الأردنيين أول من أمس بعنوان 'التراث النضالي والفكري لشيخ المناضلين بهجت أبو غربية'، صفات وتاريخ الراحل ومواقفه السياسية والوطنية والقومية المشهودة.اضافة اعلان

وأشاروا إلى أهم المحطات النضالية والفكرية التي تصدى لها شيخ المناضلين، من أهمها مقاومته للمشروع الاستيطاني الصهيوني لفلسطين منذ العام 1933، حتى وفاته في 27 كانون الثاني (يناير) 2012 عن عمر ناهز 96 عامًا.
تحدث في الندوة كل من رئيس لجنة فلسطين بالرابطة الباحث عليان عليان، وأحمد السعدي، والباحث عبدالله حمودة وأدارتها الدكتورة هدى أبو غنيمة.
رئيس الرابطة د.موفق محادين قرأ في افتتاح الندوة نصا شعريا خاطب فيه الراحل الكبير، قال 'تخرج إلى الناس شاهراً سيفا، فأبناء الأفاعي في الأنحاء والهواء..، لم يعد يوشك على الوجوم، ولم تعد عمان، ما تبقى'، مشيدا بتجربة أبو غربية النضالية ودوره الجهادي البارز، واصفا إياه بـ'المعلم'.
وفي ورقته عن تجربة الراحل بعنوان 'الريادة الكفاحية لشيخ المناضلين بهجت أبو غربية'، قال عليان إن أبو غربية حقّق رمزيته الاستثنائية وريادته الكفاحية الأولى عبر دوره كمقاتل صلب في صفوف الثورة الفلسطينية العام 1933 وفي ثورة 1936، ومن خلال دوره العام 1948 كقائد ميداني يخوض القتال مباشرة ضد العدو الصهيوني في فلسطين ودرتها القدس، وليس من غرفة العمليات تحت إمرة القائد الشهيد عبدالقادر الحسيني.
وأضاف عليان 'أنه وفي سياق هذه الرمزية والكاريزما الكفاحية حدد أبو غربية معسكر الأعداء بوضوح حيث اعتبر بريطانيا العدو الرئيسي، الذي يدعم اليهود بمختلف الوسائل لإقامة دولة لهم على أرض فلسطين، خاصةً أن صك الانتداب البريطاني على فلسطين العام 1922، نص على وضع فلسطين في ظروف تسمح بتنفيذ وعد بلفور لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
بدوره، قال السعدي إنّ 'الحديث عن المناضل أبو غربية هو حديث عن القضية العربية، قضية الوطن والأمة العربية ومواجهة الهجمة الاستعمارية على الوطن العربي، بمحوريها: التجزئة وإسرائيل'، مضيفاً أنّ الراحل ناضل في مواجهة محوري التآمر على الوطن العربي. وأشار إلى دوره في القتال ضد الاحتلال البريطاني لفلسطين ومسيرته الجهادية قبل النكبة.
واستند السعدي في قراءة مواقف أبو غربية إلى اقتباس فقرات من مذكراته التي تحدث فيها عن مفاصل مهمة في الحياة الفلسطينية والعربية، منها رؤيته للقضية العربية وموقفه من التجزئة، ومرحلة انتمائه لحزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته لنضال الحزب في الأردن، وموقفه من الوحدة العربية، وكذلك موقفه من محاولات حركة فتح في نهاية الستينيات للسيطرة على منظمة التحرير الفلسطينة، حين كان أبو غربية عضوا في لجنتها التنفيذية.
من جانبه، أشار حمودة في ورقته إلى الدقة والتنظيم الذي كان يتحلى به المناضل أبو غربية في عمله وقوله، مستشهدا بذلك عندما عمل معه في لجنة حماية الوطن ومجابهة التطبيع. وأشاد بصلابة موقفه في العداء للكيان الصهيوني ورفضه للمعاهدات الموقعة معه، وإيمانه الذي لا يتزعزع بالوحدة العربية وقدرة الجماهير في صناعة مستقبل الأمة. ونوه بدقة أبو غربية في مذكراته، وهو الذي كان قريبا منه، وقدم قراءة في المذكرات عند صدورها.
وقدم حمودة مجموعة شهادات لأبرز الشخصيات السياسية التي عرفت بهجت أبو غربية أو عملت معه في غير موقع من مواقع النضال، تحدثت عن مكانة الراحل ودوره في قيادة الجماهير، منها شهادات ضافي الجمعاني ومسلم بسيسو وبسام الشكعة وأحمد اليماني وأنيس الصايغ وإبراهيم بكر وطاهر قيلوبي وصبحي غوشة، ليقدم كذلك النص الكامل لاستقاله أبو غربية من المجلس الوطني الفلسطيني التي جاءت في رسالة بعث بها لرئيس المجلس في حينه الشيخ عبدالحميد السائح.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة