الجمعة 2024-12-13 12:20 ص
 

"سبوت لايت" .. أفضل فيلم لا يحتاج لأفضل ممثل أو مخرج

09:41 ص

الوكيل الاخباري - فاجأ فوز فيلم 'سبوت لايت' بجائزة الأوسكار القطاع الأكبر من جماهير السينما حول العالم، الذي انتظر فوز فيلم 'ريفينانت' بالجائزة، خصوصا أن بطله ليوناردو دي كابريو فائز بجائزة أفضل ممثل عن دور رئيسي ومخرجه المكسيكي أليخاندرو إناريتو بجائزة أفضل مخرج كما كان متوقعا.اضافة اعلان


ولكن الأمر كان مختلفا لدى نقاد سينمائيين أكدوا منذ مشاهدة الفيلم في عرضه الأول بمهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر الماضي أنه سيكون منافسا شرسا على جائزة أفضل فيلم.

اعتمد 'سبوت لايت' على أكثر من نقطة قوة أبرزها السيناريو حيث تمكن الفيلم من حصد جائزة أفضل سيناريو أصلي، إلى جانب الإخراج توم مكارثي، الذي ساهم في كتابة السيناريو مع جوش سنغر، بالإضافة لمجموعة قوية من الممثلين أهمهم مارك روفالو ومايكل كيتون وريتشيل ماكآدمز.

واسم الفيلم مشتق من اسم أحد أقدم وحدات الصحافة الاستقصائية العاملة في الصحافة الأمريكية، وهو فريق صحفي صغير في صحيفة بوسطن غلوب، وبالرغم من صغر حجم الفريق إلا أنه استطاع إثارة قضية رأي عام عالمي في أوائل الألفية الثانية بسلسلة تحقيقات صادمة.

الفيلم، الذي قد يلقى إعجابا بدرجة أكبر من الصحفيين وتحديدا المنتمين للصحافة الاستقصائية، يتناول كواليس قصة حقيقية لفريق الصحافة الاستقصائية 'سبوت لايت' يعود تاريخها لعام 2001، حيث التقطوا خيطا قادهم إلى فضيحة استغلال جنسي للأطفال على نطاق واسع، أكثر مما كان يتخيله أعضاء الفريق، يتم التستر عليها في الكنيسة الكاثوليكية في بوسطن، ليتسع نطاقها مع تطور الأحداث في العالم بأسره.

وركز الفيلم، الذي ترشح لستة جوائز أوسكار حصد اثنتين منها، بشكل واضح على قيمة الصحافة في خدمة المجتمع وخصوصا الاستقصائية منها من خلال كشف مثل هذه المشكلات، دون أن يسعى للتقليل من قيمة المعتقدات الدينية وهو ما أكده كاتبا الفيلم، خصوصا ان الصحيفة حصلت جائزة بوليتزر في فئة الخدمة العامة عن هذه القصة عام 2003.

وما ساهم في روعة الفيلم أنه ركز أساسا على طرق وأساليب استقصاء وجمع المعلومات من قبل أعضاء الفريق من خلال مشاهد مكتوبة بعناية غير رتيبة، كما أن الشخصيات رُسمت بعناية على الورق وعلى الشاشة أيضا، تلهث وراء قصتها بكل ضراوة بدون ملل وتتعرض للصدمة المصحوبة بالغضب مع اكتشاف فداحة وضخامة ما هم مقبلون على كشفه، الشعور بالزهو بنصر صحفي لا يمكن الاحتفال به لأنه مرتبط بآلام أشخاص آخرين.

واستطاع الفيلم، الذي تطلب مونتاجه 8 أشهر تقريبا وعرض في السينما الأميركية بنوفمبر الماضي، أن يحقق نجاحا جماهيريا لا بأس به حاصدا أكثر من 60 مليون دولار ، علما أن ميزانية إنتاجه بلغت 20 مليون دولار.

وستظل مسألة استحقاق الفيلم لجائزة أوسكار أحسن فيلم محل جدل على الأقل وسط الجمهور العادي، الذي قد ترى الأغلبية أن 'ريفينانت' يستحقها بجدارة، ولكن سيحسب لفيلم 'سبوت لايت' أنه أعاد للنص والسيناريو قوته في جوائز الأوسكار والأهم أنه درسا في قيمة الصحافة الحرة المستقلة وما يمكن أن تقدمه لخدمة وحماية المجتمع.















سكاي نيوز عربية -


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة