السبت 2024-12-14 06:47 ص
 

سيناء

07:01 ص

هل حركة حماس بريئة مما يحدث في سيناء؟.. أنا لا أعرف ولكني أجزم أنها ليست بريئة أبدا...وأجزم أنها مثلما استقلت في غزة وأعلنتها إمارة إسلامية..ربما ستسقط تجربتها على سيناء وربما ستخطط لاختطاف سيناء من الدولة المصرية..اضافة اعلان

والبعض في العالم الغربي يعتقد أن ايجاد حالة من الفوضى في سيناء ربما سيكون عبئا واستنزافا للدولة المصرية ، كمقدمة لتحويل هذه الجغرافيا مستقبلا لبؤرة تستقطب كل الجهاديين في سوريا والمغرب وافغانستان.
السيناريو القادم مرعب ويحتاج للتأمل مطولا فيه...فما يحدث يؤكد أن الضغط الغربي على مصر وجيشها وشعبها، ربما يكون توطئة أو تمهيدا لتقديم سيناء كجائزة ترضية للإسلاميين إما على شكل دولة مستقلة تستفيد من تجربة حماس في الإدارة والعلاقات أو ربما على شكل جزيرة معزولة تستقبل كل مخرجات الأزمات العربية.
الإسلاميون في مصر كانوا يدركون هذا المخطط أو ربما كانوا شركاء به، فقيام الرئيس محمد مرسي بتخفيف القبضة الأمنية عن سيناء وقيامه بإخراج مجموعات هائلة من الإرهابيين، وإصراره على اعتماد الحوار واستبعاد الحل الأمني، وصمته عن مقتل الجنود المصريين وطوي الملف كل ذلك يصب في تفسير واحد أن سيناء ربما ستكون دولة احتياط أو معقلا آمنا للإسلاميين مستقبلا.
أجزم ان حل الأزمة السورية أيضا ستكون له تبعات مهمة وهي إخراج جبهة النصرة من الساحة وإخراج جميع الحركات المتشددة وهؤلاء في حال الوصول إلى حل ستنتفي عنهم شروط البقاء في سوريا، أو حتى الدخول في الحالة السياسية،وربما سيتجهون إلى سيناء.
القادم مرعب وخطير ويؤكد على أن ثمة يداً (حمساوية) متورطة، ويداً إستخبارية غربية متورطة أكثر، فمصر ازمتها الحالية ليست في سقوط الإخوان سياسيا وشعبيا وإنما في توتير سيناء وفتح جبهة عسكرية فيها،تستنزف قدرات الجيش المصري وتعتمد على شيئين أولهما :- قيام حماس بتدريب وتأهيل الكوادر الجهادية ومدها بالخبرات وثانيا :- جغرافيا سيناء المعقدة والواسعة والتي تسمح بملاذات آمنة للإرهابيين...وهذه الأمور كلها تصب في خانة واحدة وهي أن العمليات الإرهابية ستتصاعد في سيناء وستحدث حالة من الفوضى تغيب فيها الدولة عن المشهد.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة