السياسات التي تتبناها الادارة الأميركية الحالية حيال العديد من الأحداث والقضايا العالمية والمحلية مختلفة وسريعة ومحيرة بعض الشيء لكنها تبدو للأميركيين منتجة وفعالة ومثيرة. فقد نجح الرئيس ترامب ومنذ دخوله للبيت الأبيض بدفع النمو الاقتصادي وخفض معدلات البطالة والحد من الهجرة وإقرار سياسات تحسن من قدرة المنتجات الأميركية على المنافسة ، وأحدث تغييرات جوهرية في علاقة الولايات المتحدة مع الحلفاء بهدف خفض الكلف التي تتحملها الولايات المتحدة في برامج الردع والحماية ومحاربة الارهاب. وإطلاق مبادرات للتعاطي مع الملف الكوري الشمالي والايراني ومراجعة العلاقات التجارية مع الصين والناتو واستهل برنامج سياساته الخارجية بزيارة للمملكة العربية السعودية وحضور مؤتمر للعالم الاسلامي الذي أظهر له العداء إبان حملته الانتخابية.اضافة اعلان
الكثير من القرارات التي اتخذتها الإدارة جدلية ومثيرة لكن الرئيس كان وما يزال يعمل على تكريس صورته كرجل قوي وحازم يملك الاستعداد والقدرة على عمل وإنجاز ما لم يقم به غيره من الرؤساء ويبحث عن مكان لنفسه في التاريخ من خلال إنجازات لم يسبقه إليها أحد.
القرار الرئاسي بنقل السفارة الاميركية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي وضع العالم العربي والمجتمع الدولي أمام واقع جديد يتمثل في إقدام رئيس أكبر قوة في العالم على اتخاذ قرار أحادي يخالف الشرعية الدولية ويتدخل بحدة في مسار عملية تفاوضية تستند إلى قرارات أممية سابقة تعتبر القدس أرضا فلسطينية محتلة يجري التفاوض على حدودها بين الأطراف ويقرر مصيرها في المراحل النهائية لعملية المفاوضات.
قرار الرئيس ترامب الجدلي بنقل السفارة والذي جاء بعد جولة شملت السعودية واسرائيل والفاتيكان واللقاء مع قادة العالم الاسلامي عزز الانطباع السائد حوله كقائد وزعيم قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة وعقد الصفقات الكبرى والتعاطي مع كافة الملفات والقضايا المعلقة والمؤجلة وشجعه على المضي قدما في البحث عن حل نهائي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يحقق حلمه في ابرام "صفقة القرن " ويدخله التاريخ لنجاحه في تحقيق ما عجز عنه كل الرؤساء الذين سبقوه .
باستثناء احتمالات يصعب التحقق من صحتها لا يوجد على طاولة البحث أي أفكار حول ما تشتمل عليه الصفقة أو أية شواهد على ما إذا كان هناك تصور متكامل للحل فالكثير من الساسة والمفكرين وأصحاب الرأي ينكرون معرفتهم بأية تفاصيل والبعض يشكك في الأسلوب الذي تتبعه الإدارة الأميركية والمتمثل في الحديث مع أطراف عربية غير معنية بصورة مباشرة بالقضية في حين تبدي تجاهلها للأطراف المعنية مباشرة بالقضية.
على الجانب الإسرائيلي تشير البيانات والتصريحات الأخيرة إلى فتور إسرائيلي حيال الصفقة المزعومة ورغبة في تأجيل الإعلان عنها. الاسرائيليون لديهم استراتيجية واضحة وثابتة وتكتيكات متغيرة . فبالنسبة لهم يمكن الاستفادة من وجود ترامب في تحقيق أحد الأهداف على أجندتهم الوطنية كالاعتراف بالقدس عاصمة لكيانهم لكنهم وبكل تأكيد لا ينتظرون من ترامب أو أي قوة في العالم أن يقدم لهم حلولا فالحلول جاهزة لديهم ولن يقبلوا أي إملاءات من أحد.
بالنسبة لاسرائيل كانت وما تزال أهدافهم ابتلاع كامل الأرض الفلسطينية والتخلص من أهلها وفي كل مرة يدخلون مفاوضات أو يقبلون قرارا دوليا يحاولون تطويع العملية واستخدامها لتحقيق مقاصدهم. والتكتيك الإسرائيلي يرمي إلى خفض توقعات الفلسطينيين وإغراقهم في التفاصيل والإجراءات التي تسمح بخلق واقع جديد. لذا فقد تتحول صفقة القرن إلى سراب على امتداد الصحراء العربية.
الكثير من القرارات التي اتخذتها الإدارة جدلية ومثيرة لكن الرئيس كان وما يزال يعمل على تكريس صورته كرجل قوي وحازم يملك الاستعداد والقدرة على عمل وإنجاز ما لم يقم به غيره من الرؤساء ويبحث عن مكان لنفسه في التاريخ من خلال إنجازات لم يسبقه إليها أحد.
القرار الرئاسي بنقل السفارة الاميركية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي وضع العالم العربي والمجتمع الدولي أمام واقع جديد يتمثل في إقدام رئيس أكبر قوة في العالم على اتخاذ قرار أحادي يخالف الشرعية الدولية ويتدخل بحدة في مسار عملية تفاوضية تستند إلى قرارات أممية سابقة تعتبر القدس أرضا فلسطينية محتلة يجري التفاوض على حدودها بين الأطراف ويقرر مصيرها في المراحل النهائية لعملية المفاوضات.
قرار الرئيس ترامب الجدلي بنقل السفارة والذي جاء بعد جولة شملت السعودية واسرائيل والفاتيكان واللقاء مع قادة العالم الاسلامي عزز الانطباع السائد حوله كقائد وزعيم قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة وعقد الصفقات الكبرى والتعاطي مع كافة الملفات والقضايا المعلقة والمؤجلة وشجعه على المضي قدما في البحث عن حل نهائي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يحقق حلمه في ابرام "صفقة القرن " ويدخله التاريخ لنجاحه في تحقيق ما عجز عنه كل الرؤساء الذين سبقوه .
باستثناء احتمالات يصعب التحقق من صحتها لا يوجد على طاولة البحث أي أفكار حول ما تشتمل عليه الصفقة أو أية شواهد على ما إذا كان هناك تصور متكامل للحل فالكثير من الساسة والمفكرين وأصحاب الرأي ينكرون معرفتهم بأية تفاصيل والبعض يشكك في الأسلوب الذي تتبعه الإدارة الأميركية والمتمثل في الحديث مع أطراف عربية غير معنية بصورة مباشرة بالقضية في حين تبدي تجاهلها للأطراف المعنية مباشرة بالقضية.
على الجانب الإسرائيلي تشير البيانات والتصريحات الأخيرة إلى فتور إسرائيلي حيال الصفقة المزعومة ورغبة في تأجيل الإعلان عنها. الاسرائيليون لديهم استراتيجية واضحة وثابتة وتكتيكات متغيرة . فبالنسبة لهم يمكن الاستفادة من وجود ترامب في تحقيق أحد الأهداف على أجندتهم الوطنية كالاعتراف بالقدس عاصمة لكيانهم لكنهم وبكل تأكيد لا ينتظرون من ترامب أو أي قوة في العالم أن يقدم لهم حلولا فالحلول جاهزة لديهم ولن يقبلوا أي إملاءات من أحد.
بالنسبة لاسرائيل كانت وما تزال أهدافهم ابتلاع كامل الأرض الفلسطينية والتخلص من أهلها وفي كل مرة يدخلون مفاوضات أو يقبلون قرارا دوليا يحاولون تطويع العملية واستخدامها لتحقيق مقاصدهم. والتكتيك الإسرائيلي يرمي إلى خفض توقعات الفلسطينيين وإغراقهم في التفاصيل والإجراءات التي تسمح بخلق واقع جديد. لذا فقد تتحول صفقة القرن إلى سراب على امتداد الصحراء العربية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو