د.عبدالله عامر البركات-جامعة اليرموك - تذكرني السخافات التي تبدأ بها الهوشات الاردنية العظمى مثل هوشات جامعة الحسين وباقي الجامعات الاردنية بعد ان تركت هذه الجامعات العلم لعلماء وانشغلت بما هي اهله, وتذكرني هوشات الاعراس وآخرها الهوشة التي وقعت في احد الاعراس اثر خلاف على من يقود الدبكه والذي يطلق عليه بعض المختصين لقب القواد او اللواح , تذكرني بحكاية كنت اسمعها وانا صغير عن قرية كان جميع ساكنيها من الحمقى. وتقول الحكاية ان رجلا بنصف عقل قرر هجر قريته والبحث عن قرية اخرى يعيش بها لكثرة ما لاقاه من سخرية ابناء قريته بقلة عقله وسخف قراراته فقدم الى قرية الحمقى تلك عله يجد فيها ملاذا من السخرية عالما انه سيكون احسن حالا مهما خبص في كلامه وقراراته واعماله. صادف دخول هذا الرجل حفل زفاف لعروس اركبوها جملا وساروا بها الى دار العريس . وما ان وصلت العروس الى بوابة الدار حتى اكتشف المشيعون ( والمشيعون لا تطلق على من ينقلون الموتى فقط بل على كل من يمشي تكريما لراحل سواء كانت الرحلة الى دار في الدنيا او دار في الاخرة, لذلك قال ابن زيدون في وداع حبيبته:
ودع الصب محبا ودعد/ ذائعا في سره ما استودعك
يقرع السن على ان لم يكن/ زاد في تلك الخطى اذا شيعك
يا اخى البدر سناء وسنى/ رحم الله زمانا اطلعك
ان يطل ليلك بعدي فلكم/ بت اشكو قصر الليل معك)
اقول ما ان انتهى المشيعون الى بوابة دار العريس حتى اكتشفوا ان البوابة ليست بالعلو الكافي حتى يدخل الجمل بالعروس. وهنا عقد اجتماع لحل المشكلة . فقد اقترح اهل العروس هد البوابة وكانوا يسمونها الشاشية لانها تشبه القبعة او الطربوش على رأس الشيخ .والشاشية يا سادة يا كرام لباس الرأس خاصة في تونس وليبيا وعند الدروز. ومن الطريف ان حاكم جبل لبنان يوسف الشهابي في عهد احمد باشا الجزار فرض على عقلاء الدروز ضريبة اسماها ضريبة الشاشية .اقول ان اهل العروس اقترحوا هدم الشاشية لكي تتمكن العروس من دخول الدار. بينما اقترح اهل البيت حلا افضل وهو قطع رأس العروس. فالشاشية تاريخية وهي رمز العراقة والاصالة والشيخة . رفض اهل العروس الاقتراح واحتدم الخلاف وكادت تنشب حرب كما يحصل في بلادنا في هذه الايام. صادف كل ذلك مرور الرجل المهاجر الذي فر بنصف عقله. رأى الرجل ( نصف الاحمق) ما هم فيه من حماقة كاملة وشعر بما هو فيه من عقل راجح وتقدم منهم عارضا حل المشكلة. وافق الجميع على ان يقدم الغريب حلا للمشكلة ,فقام وانزل العروس عن ظهر الجمل وحملها على ظهره ودخل بها الدار. صفق الجميع لنصف الاحمق قائلين يحى الذكاء. وانتهت المشكلة وقرر اهل القرية ت
نصيبه مختارا للقرية . الا يوجد في البلاد نصف احمق.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو