الخميس 2024-12-12 02:46 م
 

كنتم خير امة أخرجت للناس

03:42 م

نحن امة الإسلام والعرب لنا تاريخ عريق لنا حضارة ، كان لنا هيبة وكان لنا صولة وجولة ، نحن أهل علم وثقافة ومعرفة ، لايستطيع أحدا إنكار وجحود ذالك ، لايمكن طمس حضارتنا ووجودنا ، وإنما يحاول البعض منا التنكر لمبادئنا وأعرافنا وتقاليدنا ،يريد البعض النيل منا ، يحاولون إبعادنا عن قيمنا ، من خلال زرع بذور الشر فينا ، من خلال إفساد عقولنا ، ونتعرض في هذا الموضوع لبعض الأمور المهمة في حياتنا ، أمور يجب محاربتها والإقلاع عنها فورا ،منها :
1- الروتين : هذه الآفة التي نستخدمها في ممارساتنا ، الروتين مضيعة للأمور الهامة في حياتنا ، الروتين يسبب الإحباط للأمة ، الروتين يسبب المعاناة للشعب ، فالقوانين القديمة أصبحت بالية بحاجة إلى تعديلات ، فعندما يذهب احدنا إلى أي مؤسسة أو دائرة حكوميه لتوقيع معاملة ما يصاب بالإحباط يسبب الإجراءات الروتينية ، الموظف يأخذ الرشوة باسم الروتين ، والواسطة تتدخل من خلال الروتين التي تعود عليه الشعب ، وللأسف لا تخلو دائرة من الروتين ، الروتين يسبب للمجتمع إمراض واكتئاب نفسي.
2- التأجيل والتسويف : هذان المصطلحان يدخلان في جميع نواحي الحياة ، ويدخلن في العبادات ، فالبعض عندما تسأله أو ترشده إلى الصلاة يكون جوابه سوف أصلي ، سوف أصوم سوف ، وكذالك نستخدم التسويف والتأجيل في دوائرنا ومؤسساتنا وفي بيوتنا ، ( لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد )فهؤلاء المسوفين والذين يؤجلون الأعمال إلى الغد يشكلون عبء على المجتمع ويكونون سببا مباشرا في تأخر ألامه.
3- الوقت : الوقت عنصر مهم للغاية في مجتمعنا ،عنصر مهم في تقدم وازدهار ونهوض الأمة ، فالوقت كالسيف إن لم تقتله قتلك ، والإهمال بالوقت يعني إضاعة الفرص التي قد لاتتكرر ولا تعود ، فعظماء الكرة الارضيه بخلاء في أوقاتهم ، حريصون على أوقاتهم ، لان المستقبل والغد المشرق لأي امة يأتي من خلال استغلال كل دقيقه وكل ثانيه .
وبما إنا خير امة أخرجت للناس وأهل حضارة وعلم ، الواجب يحتم علينا التخلص من هذه الآفات بل محاربتها ، فلا نؤجل ،ولا نسوف ، ولا نضيع الوقت ، فأمة الإسلام شعارها الجد والعمل ، ليس القول فقط ، ليس امة تخاذل أو تقاعص أو هزل .
فالفراغ في أيامنا قاتل إذا لم نستغله بالأشياء والأعمال المفيدة ،دعونا لانتحدث عن ملء الفراغ بالصوم والصلاة والعبادات الأخرى لأنها فرض علينا كمسلمين ، وإنما نتحدث عن الأوقات الأخرى ، استغلال القراءة المفيدة تقتل فراغنا ، وزيارة المريض كذالك ، وصلة ألأرحام أيضا ، والمشاركة في الأفراح والأتراح مقتلة للوقت ، والعلم والثقافة والمعرفة مقتلة للوقت .
لقد صنفنا البعض ( بأننا امة لا نقرا وإذا فرانا لا نفهم ) فالعلم والثقافة توأمان ،لان العلم بدون ثقافة لا شئ ، وكما قيل ( الثقافة هي سياج العلم – ولا علم بدون ثقافة ) وللأسف الشديد البعض منا يلهث وراء المسلسلات التركية الهابطة ( مهند ونور/ ولميس) وغيرهما من الأفلام الخالعة التي تبثها قنوات تلفزيونية يمتلكها أشخاص خرجوا من ملة الإسلام ، هم وشغل مالكي هذه القنوات إفساد عقول الشباب والفتيات ، وأقول لمالكي القنوات الفضائية : ( لكل داء دواء- إلا الحماقة أعيت من يداويها ) حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم .

اضافة اعلان

بهجت صالح خشارمه
[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة