الجمعة 2024-12-13 10:11 ص
 

لكل من يجهل حقيقة المخابرات الأردنية ..

03:40 م

إسراء أبو جبارة - يعتبر الأردن من أكثر الدول العربية التي تتمتع بالأمن و الاستقرار ، و هذا الأمن لا يتحقق إلا من وراء جهاز أمني يقوم بحماية البلاد من فئات تحاول هدم هذا الأمن عن طريق الإرهاب و الجري وراء معلومات تقدمها لأعداء الوطن، و يعتبر من أقوى الأجهزة التي تحتضن روح الوطن و الملك و الشعب.. و من خلاله نشعر بالسلم و الأمان.. اضافة اعلان


لوهلة نشعر برهبة المكان و الاسم .. و لكنه في الواقع هو مكان يشعرك بالراحة كون من فيه يتعاملون مع رواده بكل احترام و لباقة..

دائرة المخابرات العامة الأردنية .. هذا الجهاز الذي يتخوف منه الكثيرين و يتبادلون عنه بأقوال لا صحة لها.. فالمخابرات الأردنية متهمة دائماً بالشدة و بأنها تقوم باضطهاد مراجعيها ... و العكس هو الصحيح.. فلو قورن الجهاز الاستخباري الأردني بحلفائه الآخرين من الدول وخاصة العربية منها (و الجميع يعلم عما أتكلم) لوجدنا أنّ تلك الأجهزة لديها أساليب تعذيبية دون رحمة أو إنسانية للضغط من أجل الاعتراف أو الإدلاء بمعلومات لا يهم صحتها أو عدمها، و لكنهم فقدوا ظلماً و أعدموا دون ذنب و هذا ما لم نشهده في دائرتنا أبداً.. فالعقاب و الاضطهاد ليس من صلاحية أجهزة المخابرات فهي بدورها تقوم بكشف الحقائق و جمع المعلومات للكشف عن الحقيقة و إدانة من يحاول المساس بأمن الدولة و تحويله للجهات المختصة من أجل تحقيق العدالة بحقه.. فالمخابرات هي خطوة نحو العدل و الأمن القومي..

فلماذا الآن ..؟ و لماذا يحتشد هؤلاء مهما كانت هويتهم و الوقوف أمام هذا الصرح الكبير الذي يفتخر به كل أردني و يقتدي به الآخرون..؟ هل هناك مطلب عجزت عنه الحكومات في تلبيتها و لجأ هؤلاء من أجل الاستهزاء أو الاستفزاز و الاستهتار بقدرتها لكشف من وراء تلك الحراكات التي مل منها الشارع الأردني وأرهقت أبناءها بتكرارها التي تعطل المسيرة الإصلاحية.. فمن يكره الأفضل لنا إلا و كان عدواً..!!

تبّت يد كل من يعبث بأمن الوطن، و خسئت أقوال من استخفّ بقدرته و استهان بأجهزته.. فلم يرغب جلالة الملك أن يهان شعبه أو العبث بأمنه حتى على أيدي أبناء وطنه .. فالأمن مسؤولية كل فرد في هذا الوطن و لا يحق لأحد المساس بجوانبه مهما كلف الأمر.. فمن أراد الحراك من أجل تهديد الأمن، ستقف كل أجهزة الدولة أمامه و سأقف بدوري و كل مواطن ينتمي إلى الهاشميين قادة و سيادة وإدلاع الحرب على الفساد بدءاً بالفساد الأخلاقي الذي ينبثق منه كافة أنواع الفساد..

نحن كأردنيين داخل و خارج الوطن، نلتزم بتحقيق الأمن لأجيال تتعاقب، كما ورثناه سنورثه .. فليرحم كل عابث نفسه فعليه أن لا يستهين بالأردن كقوى صامدة لا تهتز .. الولاء هو السلاح و القادة هم الدروع..


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة