متنبي الأردن

متنبي الأردن شاعرنا حيدر
نجمك لن يأفل ولن يتكرر
ففي مهدك عمدت بماء البحر
وقبلت أمواجه وجهك الأسمر
وعانقت الجبل فتياً وكهلاً
وتغنيت بدحنونه والزعتر
حلو في شعرك شيحه ودفلاه
ونسيم بره في حرفك كالعنبر
متنبي الأردن لك كل الحق
أن تمشي مرحاً وتتبختر
فأبياتك عانقت قصوراً
وورد.. وأرض.. وعسكر
وقدس وأقصى ومهد وقيامة
ومأساة شعب طالما تمرمر
أمتطي صهوة قلمك وأزهو
بعباءات الفرح الأخضر
وجرد سيفك وأشحذ حده
في وجه كل وزير ومستوزر
وأهجو كل لص وفاسد وأزعر
طغى في بلدي وتجبر
وأجعل شعرك فوق رؤوسهم
رمحٌ قرشي وسيف أبتر
فأنت الذي حررتنا من قيد
طالما حلمنا منه أن نتحرر
فكل الشعراء في بلدي رضخوا
وأنت وحدك فقط لم تتقهقر
ثابتاً في وجه الريح عهدناك
صامداً في معركة لم تضع المئزر
لك في أعناقنا دين نقدره
بأن نعتز بك دوماً ونفخر
ونسطر اسمك قبل أسمائنا
في كل مجلد وفي كل دفتر
نشمياً عشقناه وعشقنا
ولكنه عشق الأرض أكثر

إهداء إلى شاعر الأردن الشاعر حيدر محمود الغائب الحاضر.... لم ولن ننساك ما حيينا وسنبقى نتغنى بكلماتك التي لن تنمحي من قاموس الإبداع الشعري

بقلم د. ماجد الحياري

[email protected]