السبت 2024-12-14 11:17 ص
 

مجموعة السبع ستسرع إصلاحات البنوك ولا انتقادات لليابان

02:32 م

الوكيل - اتفق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة السبع يوم السبت على مضاعفة الجهود لمعالجة انهيارات البنوك وأعطوا ضوءا أخضر لخطة اليابان لتنشيط اقتصادها.اضافة اعلان


وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إن المسؤولين المجتمعين على بعد 40 ميلا من لندن ركزوا على الإصلاحات المصرفية غير المكتملة وسط مؤشرات على سجال حاد بشأن خطط لإقامة اتحاد مصرفي لمنطقة اليورو.

وأبلغ أوزبورن الصحفيين إثر استضافة اجتماع استمر يومين بمنزل فخم في منطقة ريفية 'من المهم الإسراع باتمام عملنا للتأكد من أنه لا توجد بنوك من الضخامة بحيث لا يمكن السماح بانهيارها.

'يجب أن نضع الأنظمة موضع التنفيذ ... للتعامل مع البنوك المنهارة ولحماية دافعي الضرائب وأن يكون ذلك بشكل متسق على الصعيد العالمي.'

وجاء الإنقاذ الطارئ لقبرص بعد أن كادت تنهار في مارس آذار كتذكير بالحاجة إلى اتمام إصلاح القطاع المصرفي بعد خمس سنوات من تفجر الأزمة المالية العالمية.

وتتعرض ألمانيا لضغوط لتدقيم مزيد من الدعم لإقامة اتحاد مصرفي في منطقة اليورو. ومن شأن الخطة أن تقوي منطقة العملة الموحدة لكن برلين تخشى من أن تدفع الكثير لإنقاذ بنوك في المستقبل إذا شاركت في خطة لتصفية البنوك المتضررة.

وفي حين يبدو أن الخطوة الأولى - إقامة هيئة رقابة مصرفية موحدة تحت إشراف البنك المركزي الأوروبي - في طريقها للتنفيذ بحلول منتصف 2014 فإن حجر الزاوية الثاني متمثلا في صندوق لتصفية البنوك المنهارة مازال موضع شك. ومن المستبعد أن يرى برنامج موحد لضمان الودائع النور على الإطلاق.

وقال مسؤول كبير بالخزانة الأمريكية إن المحادثات التي جرت في مبنى هارتويل هاوس الذي يرجع تاريخ تشييده إلى القرن السابع عشر لم تركز فقط على الحاجة إلى تحسين الإشراف المصرفي بل على تنظيف الميزانيات العمومية أيضا لإتاحة الفرصة أمام تسارع الإقراض.

وقال المسؤول 'كان هناك شعور بالحاجة الملحة بين المشاركين من منطقة اليورو.'

في المقابل قال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله إن منطقة اليورو لم تعد مصدر الخطر الرئيسي للاقتصاد العالمي.

وفي اجتماعات دولية سابقة لم توجه انتقادات بشأن قيام اليابان بطبع النقود على نطاق دفع الين للتراجع بشكل حاد.

وقال أوزوبورن إن مجموعة السبع - المؤلفة من الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وبريطانيا وايطاليا وفرنسا وكندا - أعادت التأكيد على أن السياسة المالية والنقدية ينبغي أن تستهدف بواعث القلق المحلية لا التلاعب في العملة.

وقال أوزبورون 'لن نستهدف أسعار الصرف .. أقول إن بيان مجموعة السبع الصادر في وقت سابق هذا العام كان بيانا ناجحا وقد تم الالتزام به.'

وسجل الين أدنى مستوى في أربع سنوات مقابل الدولار أمس الجمعة متأثرا بقيام مستثمرين يابانيين بالتحول إلى شراء السندات الأجنبية في خطوة متوقعة منذ كشف بنك اليابان المركزي عن خطة تحفيز ضخمة.

لكن بعد أن ظلت تحث طوكيو لسنوات على التحرك لإنعاش اقتصادها فإن القوى العالمية الأخرى تجد نفسها في وضع لا يسمح لها بالشكوى من الإجراءات اليابانية لاسيما وأن بنوكا مركزية مثل مجلس الاحتياطي الاتحادي وبنك انجلترا سبقت بنك اليابان إلى طبع النقود.

وقال وزير المالية اليابانية تارو آسو إن مجموعة السبع لم توجه انتقادات للسياسة النقدية لليابان لكن شيوبله قال إنه جرت 'مناقشات مكثفة' وإنه ستجري مراقبة الوضع بعناية.

واحتدم النقاش أيضا بشأن حاجة الحكومات إلى تخفيف التقشف وهو ما تنظر إليه ألمانيا وبريطانيا وكندا بعين الحذر بينما تفضله واشنطن وباريس وروما.

وقال أوزبورن إن الخلافات بشأن ما إذا كان ينبغي على الحكومات أن تركز على خفض الديون أم تعزيز النمو أقل من الاعتقاد السائد.

وقال 'من الواضح لدى الجميع أنه ينبغي أن يكون هناك انضباط مالي يعول عليه في المدى المتوسط ... واتفقنا أيضا على ضرورة التحلي بالمرونة .. فرص النمو مازالت غير متكافئة ولا يمكن أن ننظر إلى التعافي العالمي كأمر مسلم به.'


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة