السبت 2024-12-14 11:18 ص
 

مصدر إغاثي: دورة مياه واحدة لكل 150 لاجئا سوريا في "الزعتري"!!!

01:42 ص

الوكيل- 'افضّل الموت على البقاء في سجن الزعتري'، هكذا بدأت لاجئة سورية في مخيم الزعتري تصف شعورها جراء ما تعانيه من تردي الخدمات في المخيم.اضافة اعلان


وتضيف أم محمد (60 عاما) 'هربنا من بطش ذوي القربى في سورية وخوفا من انتهاك اعراضنا، إلا أن اشتراك المئات من اللاجئين بدورة مياه واحدة أمر مخجل لانتهاكه آدمية البشر'.

وقالت اللاجئة الفارة من مدينة حماة إن النظام السوري قطع الكهرباء والاتصالات والمؤن عن مدينتها إلا أنها لم تفكر بمغادرتها إلا عندما سرت شائعة بوقوع حوادث اغتصاب للفتيات ففرت خوفا على بناتها وحفيداتها'.

وبينت أم محمد أن الحياة في مخيم الزعتري لا تقل سوءا عنها في سورية، وأن المئات من اللاجئين الذكور والاناث يشتركون في دورة مياه واحدة، ما يخدش حياء اللاجئين ويدفع بعضهم إلى تحمل الألم والتقليل من الطعام والشراب لقضاء حوائجهم في العراء ليلا.

شكوى أم محمد وغيرها من اللاجئين تأتي متوافقة مع ما كشفه مصدر إغاثي لـ'الغد' عن أن خدمات المرافق الصحية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري 'بالغة السوء' ما يضطرهم إلى قضاء حوائجهم الطبيعية في الخلاء.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إن كل 150 لاجئا سورية يشتركون في دورة مياه واحدة، ما يؤدي الى إصابتهم بالإسهال وامراض أخرى.

ودعا الجهات المعنية والمانحة إلى توفير المياه ‏المأمونة وخدمات الصرف الصحي الكافية، محذرا من أن رداءة المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية تسبب مضاعفات خطيرة عديدة أخرى للاجئين.

وكان لاجئون سوريون أبدوا مخاوفهم من أن تتحول عملية نقلهم للإقامة في مخيم الزعتري إلى سجن من نوع خاص يخلو من الخدمات الأساسية والأمن.

وكانت السلطات المختصة بدأت مطلع الشهر الحالي بترحيل اللاجئين السوريين الموجودين في سكن البشابشة والبالغ عددهم 3 آلاف إلى مخيم اللاجئين في منطقة الزعتري 15 كيلومترا شرقي مدينة المفرق.

ونظرا للمساحة الشاسعة المخصصة للمخيم حوالي (7 إلى 8 كم مربع)، فلن تستخدم كامل مساحة الأرض حاليا، وستستخدم مساحات معينة بناء على الحاجة، والتي تقاس بعدد اللاجئين النازحين. ويتسع المخيم في مرحلته الأولى لثلاثة آلاف لاجئ، أما طاقته الاستيعابية الإجمالية فتصل إلى 113 ألف لاجئ.

وكان رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد قال في تصريحات صحفية إن ما يقارب 40 كرفانا وصل إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين منذ بدء استبدال الخيم بالكرفانات، وبمعدل 4 إلى 5 كرفانات يوميا، مرجعا البطء في استبدال الخيم إلى الوقت الطويل الذي يتطلبه إنتاج وتجهيز الكرفان حيث يتم انتاج 3 إلى 4 كرفانات يوميا فقط.

وأوضح أن 2700 كرفان تم تأمينها للزعتري دون أن تصل بعد، متسائلا عن الآلية التي ستصل بها كرفانات المملكة العربية السعودية فيما إذا كانت دعم مادي ويتم تصنيعها في الأردن أو سترسل جاهزة، مشيرا الى تكلفة الكرفان 1500 دينار ويتسع لخمسة اشخاص.

وأشار حماد إلى وجود خطة لدى الهيئة الخيرية الهاشمية تؤمن توريد 50 كرفانا يوميا للمخيم إلا أنها بحاجة لدعم الدول المانحة لتنفيذها.

ويقول مصدر إغاثي لـ'الغد'، ان هناك دراسة لتكفيل الحالات الإنسانية وإخراجها من المخيم، نظرا لطبيعة ظروفها الحياتية، موضحا أنها تتمثل بكبار السن، وحالات الإعاقة والأمراض المزمنة، التي تحتاج إلى رعاية صحية مستمرة.

وكان ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين اندرو هاربر اعترف بأن الوضع في مخيم الزعتري 'قاس جدا'، ولكنه أكد انه 'يتوافق مع المعايير الدولية لمخيمات اللاجئين'.

واقر هاربر، في تصريح لـ 'الغد' ، بأنه 'لا يرغب برؤية عائلته هناك'، في إشارة منه الى مدى صعوبة الوضع حاليا في المخيم، حيث يفتقر الى مياه الشرب الباردة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، إضافة الى غياب الكهرباء حتى الآن عن المخيم، فلا مراوح ولا ماء بارد'.

ولكنه استدرك قائلا ' لا ارغب برؤية أسرتي هنا، إلا في حال لم يتوفر خيار آخر.. وهو الحال مع اللاجئين السوريين الآن'.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة