الجمعة 2024-12-13 09:57 ص
 

نصائح خجولة لمرشحين خجولين

05:58 م

في ظل إنتخابات “نزيهة” على المرشح المستقل “بمعنى أخر غير التابع لتنظيم الإخوان كونه التنظيم الوحيد بالساحة” أن يعرف شعبه, بالتالي يعتمد مجموعة قواعد للوصول للناخب الذي هو خارج شبكة ناخبيه المحتملين أو قاعدته الشعبية, والذي لم يحدد بعد من سينتخب ولا يلجئ لمرجعية في قراره الإنتخابي. أهم هذه القواعد تتمحور حول الآتي:اضافة اعلان

1- يعتمد قرار الناخب الذي لم يقرر بعد من مرشحه المفضل بشكل كبير على عوامل دينية وإقليمية وعشائرية\\عائلية, بالتالي من الأفضل أن يقدم المرشح نفسه بمعزل عن هذه العوامل أو لا يغالي بالتشديد عليها, فقاعدته الإنتخابية التي يعتمد عليها بشكل أساسي على دراية كاملة به, و المرشح الذي ينجح بإبراز نقاط التلاقي بينه وبين الناخب الذي هو خارج قاعدته هو من سيحصل على صوته والتشديد على هذه العوامل يجعل هذه المعايير هي فقط الحكم في قرار هذا الناخب.
2- الجميع من معارضة وموالاة مجمعين على جلالة الملك وهذا ما يميز بلدنا,بالتالي المغالاة بالتشديد على ولاء يجمع الأغلبية العظمى من الشعب عليه من شأنه بيان أن الحملة الإنتخابية ليست موجهه بالكامل إلى الشعب,بل موجهة لأحد الجهات الرسمية المسؤولة عن الإنتخابات, وذلك يفقد المرشح مصداقيته و يبينه أنه يحاول كسب ود السلطات “لأخذ الرضى” لإعانته على النجاح, وهذا يمس أيضاً بمصداقية نزاهة الإنتخبات.
3- إعتماد العلاقات العامة,منبر شبكات التواصل الإجتماعي وأساليب أكثر إبداعاً و ذات مصداقية أكبر من الأساليب التقليدية اللتي تتسم بالترف و إستغباء الناخب في التسويق للمرشح.
4- عدم التعويل على أن البرنامج الإنتخابي سيكون له التأثير الأكبر في قرار الناخب,فإذا أردنا محاكاة الواقع على الأرض ,لا يوجد عندنا حياة حزبية وأغلب الناخبين لم يقراء أو يهتم لقرائة برنامج إنتخابي لمرشح أردني في حياته,وهذا هو الواقع على الأقل بالفترة هذه, فنائبنا ”وبغض النظر عن أي إصلاحات سياسية حصلت أو ستحصل” سيبقى ينظر إليه من الشعب و لفترة ليست وجيزة كنائب خدمات ,فإذا كان هذا المعيار بالتالي يجب إعتماد إبراز مساهمات المرشح الإجتماعية من أعمال خيرية ومساعدات بالدرجة الأولى.
5- عدم مهاجمة الخصوم بشكل مباشر و التعامل معهم بكل دبلوماسية, فالعدوانية بالتعامل تقلل من مصداقية المرشح و نظرة الناخب إليه كشخص لبق.
6- الإيمان الكامل بمركزية الوطن وقضاياه ,فالهدف الأسمى من إعتبار الوطن أولاً هو بناء أردن قوى قادر على لعب دور إقليمي أكبر و قادر على إعانة أشقائه العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص وهذا ما يجب أن يشدد عليه المرشح بجميع المناسبات.
7- إيمان المرشح بالنقاط التي يطرحها والثوابت التي يعتمدها,فهذا أمر مفصلي ينعكس على أدائه في مناظراته و إختلاطه المباشر مع الجمهور.
8- عدم تقديم الوعود بأي حال من الأحوال بقضايا لها علاقة بسياسة الدولة,فهذا يفقد المرشح مصداقيته.
9- الإبتعاد عن إعلان دعم وتأييد أي فئة معروفة بطائفيتها أو نظرتها الإقليمية أو العنصرية للأمور, أو صاحبة رأي سياسي ومواقف تناقض نبض الشارع, فهذا من ينعكس على نظرة الناس للمرشح نفسه.
هذه النقاط برأيي أهم ما يجب أن يعتمده المرشح خلال حملته الإنتخابية للوصول إلى أكبر قاعدة من المؤيدين والناخبين .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة