بدأ العد التنازلي لإجراء الانتخابات النيابية وبدأ الوقت يمر مسرعا لتسجيل من يرى في نفسه الكفاءة للترشح لمجلس النواب المقبل .
ما أود أن أقوله هنا ، أنه تعبنا جدا من جميع الممارسات السياسية السابقة وأتعبتنا الحراكات باسم الإصلاح .....وأقول لقد انطلقت الدولة جادة باتجاه الإصلاح وذلك من خلال تعديل جزءا ليس بسيطا من الدستور بالإضافة إلى إقرار عددا من القوانين التي تؤكد سير الدولة بخطى ثابتة نحو الإصلاح .
ورغم كل ذلك إلا أننا نجد أن هناك من يقلل من قيمة الإصلاحات التي أنجزت ،وهناك من يحاول إطالة النظر إلى الجزء الفارغ من الزجاجة متناسيا الجزء المليء منها .....لقد أعلنت الدولة ممثلة بالحكومة و بأجهزتها الأمنية المختلفة أنها لن تتدخل في الانتخابات وقبل ذلك صرح جلالة الملك في أكثر من مرة أن الانتخابات ستجري في موعدها وستكون شفافة و نزيهة ، ودليل ذلك تشكيل هيئة مستقلة للإشراف على إجراء الانتخابات النيابية ،فهذه الهيئة وبكل صراحة ومنذ تشكيلها وحتى اليوم لم يشب عملها شائب بل إنها تعلن مرارا بأن من لديه أي ملحوظة سلبية أو طعن في إجراء تم تنفيذه عليه أن يتقدم إليها مشكورا ......وهذا مؤشر بأن الانتخابات هذه المرة ستكون غير كل مرة .
لكن رغم كل ذلك لا زلنا نرى رموزا من الجهات و الأحزاب المقاطعة للانتخابات وعبر وسائل الإعلام تشكك بالانتخابات قبل أجراءها وترفض النتائج قبل ظهورها ....وذلك بحجة ما حدث في السنوات السابقة .
أنا اعتقد أن كل من يخطئ ويعترف بخطأه وينوي تصحيحه يجب أن يعطى فرصة وأن لا نبقى نجلد أنفسنا على أخطاء حصلت في الماضي ، حتى أصبح البعض يصفها كقميص عثمان رضي الله عنه .
لقد آن الأوان لإعطاء الوطن الفرصة ونعطي أنفسنا فرصة أيضا، فلم يبقى الكثير من الوقت ليتهيأ الجميع لإجراء انتخابات نيابية ستكون نزيهة وشفافة بكفالة ملكية بامتياز .
إن الوطن بحاجة إلى مجلس نيابي قوي يتابع خطوات الإصلاح التي بدأها المجلس السابق ..وكفانا جلدا للوطن ولننظر إلى الايجابيات والانجازات والى الجزء الملآن من الزجاجة ،لأننا إذا بقينا نجلد الوطن ورموزه ونرفض أي خطوة ايجابية فإننا سنبقى نحوم بنفس الدائرة .....وبالتالي سيأتي مجلس ضعيف بجميع مكوناته وتعود الحراكات مرة أخرى مطالبة بحله. لقد آن الأوان لحزم أمتعتنا استعدادا للانطلاق بالوطن إلى مرحله جديدة .....مرحلة تحمل كل الإصلاحات التي يحتاجها الوطن..... وتحمل الحكومة البرلمانية التي نطلبها .....ولكن هذا لن يتحقق إذا بقينا نبارح مكاننا ونطالب بإصلاحات لا يمكن أن تتحقق بدون مجلس نواب ، أو نهدد بإحراق وأتلاف البطاقات الانتخابية التي بدونها لا يمكن أن نختار من يستحق للوصول إلى مجلس النواب .
أقول للجميع كفانا معارضة ومقاطعة وكفانا إطلاق أحكام سوداوية قبل إجراء الانتخابات ....وكفانا مطالبة بإصلاحات لا يمكن أن تتم إلا بعد انجاز مرحلة الانتخابات بكل نزاهة وشفافية وحيادية .....ويجب علينا أن نبدأ بدراسة حقيقية في كيفية اختيار الأفضل والأصلح للوصول إلى مجلس نواب قوي ،وأن لا ننظر إلى الوراء مطلقا فما هو آت يحمل في ثناياه الخير كل الخير للوطن والمواطن ،فلم يعد هناك متسع لجلد الوطن أكثر ...أو العودة إلى الوراء مطلقا .
لذلك أود وأتمنى من الجميع أن يستعد للمرحلة القادمة بكل جدية وتفاءل ......وان يتفق الجميع على أنه آن الأوان لكل الأردنيين للقول معا ومن اجل الوطن نقطه .....وسطر جديد
تمارا الدراوشة
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو