هذا ما دار بين الامير حسن والطفايله .. !!

الوكيل- زار الأمير الحسن بن طلال ليل الأثنين حي 'الطفايلة' في عمان حيث حل ضيفا على أحد مرافقيه السابقين ، وقد تجمهر جمع من أبناء الحي في استقبال موكبه الذي اخترق الحي بهدوء.

وفي 'الحي' وقبل وصوله الى بيت 'معزبه' تحادث الأمير مع بعض ممن التقاهم في الشارع بعد أن القى التحية عليهم ، ولفتوا الامير الى قضية ابنائهم الموقوفين حيث انهم خرجوا في مسيرات احتجاجية كانوا يطالبون بالاصلاح مؤكدين أن المطالب تتلخص في محاكمة الفاسدين وتحويل بعض الأسماء المتنفذة الى القضاء ، وهذا هو مطلب الجميع من النظام.

وأظهر أبناء حي الطفايلة مستوى راق من الحديث السياسي ، رغم مواجهة الأمير بحقيقة تغييبه عن صورة الواقع السياسي والمشهد في الإدارة الرسمية خلال الفترة الأخيرة ، مطالبينه بتوجيه النصيحة لمحاسبة المسؤولين عن ضياع مقدرات الاردنيين ومحاكمة كل من ضلعوا في تبديد أموال الأردنيين على راسهم باسم عوض الله .

وقال محمد جاسر الحراسيس في تصريحات صحفيه وهو أحد اللذين صادفوا وجود الأمير في الحي وهم عائدون من إعتصام نُفذ على دوار الداخلية حيث كانوا يطالبون بالإفراج عن الموقوفين من الطفيلة والحي -أنهم تحدثوا مع الأمير حسن بصراحة حول الأوضاع في الاردن.

وتطرقوا الى ابتعاد الأمير عن الساحة منذ سنوات الى أن الحسن أكد لهم أنه قريب لكنهم ابدوا تساؤلاً عن غياب أثره على الساحة المحلية ، كما دخلوا في حديث صريح حول الفساد وشكوا من أنهم طالبوا بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد منذ 20 شهراً ولكنهم قوبلوا بتوقيف أبنائهم واعتقالهم.

الأمير استمع بنهمٍ بالغ لما تحدث به الشبان وقال لهم 'بصير خير' ، قبل أن يدعونه إلى منازلهم لشرب القهوة إلا أن الأمير قال لهم 'مرة ثانية إن شاء الله'، إذ كان في طريقه الى ابراهيم عيال عواد أحد الذين رافقوا الامير خلال الخدمة العسكرية.

ورحب الحراسيس بالحوار مع الأمير في بيوتهم بالحي لكي يكون هنالك حديث ودي وشفاف وصريح ، واشار الى ان الملك على رؤسنا لكننا نطالب بمحاسبة الفاسدين ولا يجوز ان يكون بضعة فاسدين في كفة والشعب في كفة ، وشدد على مبادلة حب الشعب للهاشمين بتلبية مطالبهم.

وأمضى الأمير جلسته في الحي بدار 'عيال عواد' حتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل متجاذبا الحديث مع عدد من الحاضرين بكل مسؤولية.

وكان الأمير قد أمضى سحابة عصر الاثنين في مدينة مادبا ضيفا على المحامي الاستاذ اكثم حدادين في مجلس عشيرة الكرادشة حيث حضر المناسبة لفيف من شخصيات المدينة ووجهائها ، واستمرت جلسة الأمير هناك لساعات تجاذب فيها الحديث الوافر مع الحاضرين في شتى الأمور .