الجمعة 2024-12-13 10:52 ص
 

هل رأيته يطلق النار؟

12:08 م

تقول الحكاية الحقيقية، التي وصلتني على جناح النت :

«حدث ذلك في مرسيليا تحديدا- خلال الفترة التي كانت كانت تسيطر فيها عدة عصابات متنافرة متصارعة تمتلك كل شيء حتى القانون. في تلك الفترة التي هي ثلاثينيات القرن الماضي قام أحد زعـماء هذه العصابات بقـتـل أحد خصومه .. فألقي القبض عليه. اضافة اعلان


وعندما جاء شاهد الإدانة الوحيد... ليقف أمام القاضي المرتشي من زعيم العصابة القاتل، مقابل تبرئته.

سأل القاضي الشاهد في صرامة:

ماذا حدث بالضبط ؟ = قل لي

أجابه الشاهد :

= كنت اجلس في مخزن المتجر في الساعة الثانية بعد منتصف الليل والسيد (فيران

صاحب المتجر في الخارج .. ثم سمعت طلقا ناريا وعندما هرعـت من المخزن إلى

المتجر وجدت السيد (فيران) جثة هامدة والدماء تنزف من ثقب بين عينيه الجامدتين

الجاحظتين ، وشاهدت هذا الرجل ( ديبوا) يقف أمامه ومسدسه في قبضته والدخان يتصاعد من فوهته ،ولم يكن هناك أحد سواه.

سأله القاضي الشاهد في صرامة مخيفة:

= هل رأيته وهو يطلق النار على القتيل؟؟

أجابه الشاهد في بساطة:

= كلا، ولكن مظهره يؤكد انه هو الفاعل ،فلم يكد يراني حتى رمقني بنظره قاسيه ودس

المسدس في جيبه وغادر المكان في هدوء وهو يتصور أنى لن أجرؤ على

الشهادة ضده.

= هل رأيته يطلق النار ؟؟؟؟

= بل سمعت صوت الطلق الناري

هذا لا يعد دليلا كافيا =

احتقن وجه الشاهد في غضب ونهض من مقعـد الشهادة وأدار ظهره للقاضي وهتف بصوت مرتفع:

= يالك من قاض مرتش وغـبي وأحمق.

القاضي في مزيج من الغضب والذهول والاستنكار: صرخ

كيف تجرؤ على إهانة هيئه المحكمة أيها الرجل ؟؟ احكم عليك بالسجن .

ماذا...؟؟

استدار الشاهد الى القاضي وقاطعه بغتة:

هل رأيتني أشتمك يا سيدي ؟

صرخ القاضي في غضب

لقد سمعتك وسمعك الجميع.

قاطعه الشاهد مبتسما في خبث:

هذا ليس دليلا كافيا يا سيدي.

احـتـقـن وجه القاضي وضجت القاعة بالضحك و أدرك الجميع مغـزى المفارقة ووجد القاضي نفسه في مأزق يهدد سمعـته ومستـقـبله فلم يجد سوى أن يستسلم

ويحكم على زعـيم العـصابة بالإعـدام.

وكان أول حكم إعـدام عـلى أحـد زعـماء مافيا مرسيليا.

بالمناسبة هل شاهدني أحد وأنا أشتم أحدا؟


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة