وزير وخبر

أول أمس سلطت المواقع الضوء على خبر قيام مجموعة من الطلبة في الكرك برشق سيارة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات بالحجارة ...في حركة إجتجاجية على نقل قاعات إمتحان التوجيهي .اضافة اعلان

في هذا الصدد لدي سؤال ؟ لو قام الطلبة برش سيارة الوزير الذنيبات بالورد فهل ستكتب الصحافة الخبر ...
ولأن الحادثة حصلت في الكرك فأنا أود أن أحلل الخبر (بالكركي) ...
أولا :- يوجد في الخبر (4) عناصر وهي عملية الرشق والوزير والطلبة وسائق الوزير علما بأنه غير مذكور في الخبر ولكن أنا متأكد أنه كان لديه موقف حاسم في الحدث تجاوزته الصحافة .
ثانيا :- في الكرك نقول (دموس) والمفرد منها (دمس) ...ولأن الحدث وقع في الكرك فالاصل أن نستعمل الوصف الكركي بدلا من الوصف الفصيح (حجارة).
ثالثا :- لا نقول في الوصف الكركي (رشق) , لأن الرشق يحدث مع الورد ومع الماء ومع الاشياء الجميلة ...ولكن وصف الظاهرة في اللهجة الكركية هو :- (محاذفة) ...من (حذف) ..ويصبح الحدث كالتالي :- قام مجموعة من (العيال) (بالمحاذفة) على سيارة الوزير الذنيبات (دميسيه) ...من (دموس) وهذا المصطلح هو لذكر نوع السلاح المستعمل في العملية .
رابعا :- الان نأتي لنتائج الحدث والتي غفلت عنها الصحافة , وهي سؤال يطلقه الكركي بعد كل عملية (محاذفة دموس) وهو :- إنفشخ ناس ؟؟؟...لأن النتيجة الطبيعية لإستعال الحجارة هي (الفشخات ), وتكون الإجابة غالبا إما بالنفي وإما بالتأكيد ففي حالة التأكيد نقول :- (فلان فغروا راسوا...فغر) ..وفي حالة النفي نقول :- (ماصار إشي) .
خامسا :- العنصر الذي تجاوزه الإعلام في المعادلة هو السائق وماذا كانت ردة فعله , في اللغة الكركية , الأصل أن يقوم السائق بالرد على مصادر النيران أو مصادر (الدموس) ولكن ربما عمدا أو عن دون قصد تجاوز الإعلام دور .
على كل حال أتعاطف بشدة مع الدكتور محمد الذنيبات , وأجزم أنه حين تلقى رشقات (الدموس) لم يكن خلف مكتبه وتحت (الكوندشن) كان في جولة ويرى بأم عينه واقع العملية التعليمية ...ولو أن الناس هناك إستقبلته بالورد لما تحدث أحد ولكن لأننا نحب مناكفة الحكومات ركزنا على عملية الرشق ....