وقف الملاحقة القضائية لمغني راب عقب اتهامه بالإساءة للشرطة في الجزائر

حصل مغني الراب الجزائري، أمين بوزرارة، على حكم بالبراءة من تهمة إهانة هيئة نظامية، على خلفية أدائه أغنية تتناول طريقة تعاطي بعض أعوان الشرطة مع قضايا الشأن العام، ما اعتبرته مديرية الأمن الوطني “إساءة” للمؤسسة الأمنية.

وأعلن بوزرارة عن ابتهاجه بقرار محكمة “العلمة” شرقي الجزائر، يوم امس الإثنين، معتبرًا أن ّ”العدالة انتصرت لقضيته، بعدما أسقطت التماس النيابة العامة بإدانته بعقوبة عامين سجنًا نافذًا”.

وذكر المعني وهو مغني راب وناشط ثقافي، أن فريق المحققين بالأمن الولائي لمحافظة “سطيف” طلب منه قبل عام مسح الأغنية من مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد فترة تفاجأ الفنان الشاب، بإحالة ملفه إلى القضاء واستدعائه للمثول أمام جهاز القضاء وسط موجة استنكار في الوسط الفني الجزائري.

وطالب دفاع الفنان الشاب ببطلان المتابعة القضائية وإسقاط التهمة لما لها من تضييق على حرية الفن والتعبير، بينما نفى “أمين بوزرارة” إساءته لهيئة الشرطة واكتفى بتأكيده على أنه “فنان جزائري يؤمن بحرية التعبير والإبداع لأنه يعيش داخل البلد ويعبر عن همومه بواسطة الغناء والمسرح”.

اظهار أخبار متعلقة

وكان بوزرارة قد ناشد رئيس البلاد، عبد العزيز بوتفليقة، بالتدخل لوقف المتابعة القضائية بحقّه، معتبرًا أنه “يظلُ مواطنًا جزائريًا يهتم لوضع بلاده ويخوض في قضايا الشأن العام وفق الأطر الدستورية وقوانين الجمهورية”.

ويُعبّر حقوقيون جزائريون باستمرار، عن مخاوفهم من سجن فنانين ومدونين لمجرد انتقادهم أوضاع بلادهم، محذرين من أن الملاحقات القضائية ضد هؤلاء قد تسيء إلى سجل حقوق الإنسان وتفتح جبهة انتقادات واسعة على الجزائر من طرف منظمات دولية.