الجمعة 2024-12-13 05:43 ص
 

يوم آه ويوم لأ

07:23 ص

كأنك في مدينةٍ مزدحمة وعليّ أن أجدك و أُلقي القبض على ابتسامتك حينها ..أدخلُ قسراً لعبتك؛ مع أنك تعلمين أن اللعبة تتعبني؛ فأنا مواطنٌ أعيش تحت سياط القرارات المتلاحقة على ظهري..وما أكاد أرفعُ عينيّ بوجه قرار لأراه حتى (يطسني) قرار آخر في منتصف (صباحي)..!

اضافة اعلان


أريدك ..وأنت تعلمين بأنني أريدك ..فلماذا هذه اللعبة ..؟! أترين اللعبة جائزةً وسط كل هذا يا امرأةً قادت خطاها إلى اللاثبات ..؟! أنت و الحكومات عليّ..؟! ..؟ أنت و كلّ هذه البعثرة ..؟ ألا تشفقين ..؟ مواطنٌ أنا ..والله مواطن ..هذه الكلمة كفيلة بأن تحرّك الحواس كلّها و تشعل التعاطف معي أينما ذهبت ..فلماذا أنت هكذا ..؟!


ومع ذلك ..قبلتُ لعبتك صاغراً ..لأنني أريدك فقط ..قبلتُ بأن ألهث في كل اتجاه وأنا أبحث عنك وسط الزحام ..أمسكتُ المدينةَ شارعاً شارعاً و مطباً مطبّاً و لوعةً لوعةً ..قلّبتُ الوجوه كلّها ..ركضتُ خلف عطورٍ لا تعدّ و لا تحصى ..هذه أنت ..لا لا ..هذه ..بل هذه ..يا الله ..أين أنتِ ..؟ لا أريد المتاهةَ..لا أريد البحث ..فلم أُخلق للبحث عنك ..بل خُلقتُ للعيش معك ..لماذا تضيّعين حياتي هكذا..؟!


هل نصلُ لاتفاق وسط ..؟ مع أنه مُذلٍّ لرجولتي و شرقيتي ؛ ولكنني أقبله مبدئياً ..فنصف ما تبقى من الحياة كي لا يضيع المتبقي كلّه ..ما رأيك لو (يوم آه ويوم لأ ) ..؟! تريدين شرحاً ..أعرفك تموتين في الشرح ..يعني يوم تظهرين و نعيش الحياة بعجرها و بجرها ..أراك و أنغمس معك وفيك و تشعلين لي صمودي ..واليوم الذي يليه تختفين ؛ وأنا أبحث عنك فيه أو (أعمل حالي أدوِّر عليكِ) ..؟ ما رأيك ..ألستُ منصفاً ..؟ قبلتُ بانصاف الأشياء ..كنتُ أريدك كل الوقت ؛ وها أنا أتنازل عن نصف ما أريد دفعةً واحدة ..؟!.
آه ؛ شو حكيتي ..؟ أعلم أنك لن تجيبي ..فأنت والحكومات تتقنان اللعب على وجعي ..لأنني مواطن ..فقط مواطن ..لا يوجد له من يحميه و يحتويه ..!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة