سبق للملك أن عرض خطتھ لعمل?ة ا?ص?ح في ا?ردن، والنقطة التي ?ود الوصول إل?ھا. لكن ھذه المرة، بدا مت?قنا أكثر من أي وقت مضى بإمكان?ة تحق?ق الھدف في الموعد المقرر؛ انتخابات قبل نھا?ة العام الحالي تحت إشراف ھ?ئة مستقلة لضمان أفضل معا??ر النزاھة والشفاف?ة، وبرلمان جد?د مع حلول العام الجد?د، ?فرز حكومة برلمان?ة تحتفظ بمكانھا لمدة أربع سنوات 'مفصل?ة في تار?خ ا?ردن الس?اسي'.
العرض الملكي ذھب أبعد من ذلك، فقد منح المعارض?ن للنظام ا?نتخابي الحالي أم? بتجاوزه، والتوافق على نظام جد?د من خ?ل البرلمان المقبل.
وقبل ذلك بأشھر، كان الملك صرح بأن التعد??ت الدستور?ة لن تكون الوجبة ا?خ?رة، وأنھ ?مكن إعادة فتح الدستور لمز?د من التعد??ت ا?ضاف?ة.
?ول مرة منذ أشھر تمسك الدولة زمام المبادرة بھذا الشكل، وتتقدم بمقاربة شاملة وواضحة المعالم ضمن إطار زمني محدد، في مقابل برنامج المقاطعة المتشدد الذي تتبناه الحركة ا?س?م?ة وقوى أخرى في المعارضة.
لم ?فلح العرض ا?خ?ر في إقناع الحركة ا?س?م?ة بالتراجع عن موقفھا؛ فقد اختار ا?س?م?ون البقاء في الشارع، على ما صرح الق?ادي في الحركة زكي بني إرش?د بعد ساعات من مقابلة الملك. وفي ال?وم التالي، أعلن الع?ن بسام العموش الذي لعب دور الوس?ط ب?ن الدولة والحركة ا?س?م?ة، نھا?ة مھمتھ بدون التوصل إلى نت?جة.
لم ?كن تمسك الدولة بالصوت الواحد السبب الوح?د لفشل جھود التفاھم، بل موقف الحركة ا?س?م?ة الغامض، والتي ظلت تتحدث بلغت?ن؛ في الغرف المغلقة تبدي مرونة في المواقف، وفي العلن تخرج للرأي العام بشروط تعج?ز?ة للمشاركة، على ا?قل من ح?ث توق?تھا وا?صرار على تنف?ذھا قبل ا?نتخابات.
الملك أخذ علما بالنت?جة في وقت مبكر، فقرر حسم الجدل، ونقل الرأي العام والنخب الس?اس?ة من حالة التردد والغموض إلى وضع?ة ا?ستنفار العام استعدادا ل?نتخابات قبل نھا?ة العام. و?راھن مراقبون على أن الحراك ا?نتخابي س?شھد زخما جد?دا بعد تصر?حات الملك، سواء لجھة ا?قبال على التسج?ل ف?ما تبقى من مھلة، أو تحركات ا?حزاب والمرشح?ن المستقل?ن.
ال?وم، نحن أمام حق?قت?ن ? ?مكن تجاوزھما، و?تع?ن التعا?ش معھما في ذات الوقت: ا?ولى، أن ا?نتخابات ستجرى ھذا العام، و? ن?ة أبدا عند صاحب القرار لتأج?لھا.
والثان?ة، أن الحزب الس?اسي ا?ول في الب?د، إلى جانب أحزاب وت?ارات أخرى، س?قاطع ھذه ا?نتخابات.
لم ?كن ھذا طموح الكث?ر?ن للرب?ع ا?ردني، وإن كان ھناك من ?أمل من بعض القوى المقاطعة مراجعة موقفھا. لكن ھذه ھي النت?جة ل?سف، و? نر?د أسوأ منھا؛ بمعنى آخر، أن ?تطور الخ?ف إلى صدام ب?ن الدولة وقوى المقاطعة.
ل?س بالضرورة أن تتحول المقاطعة إلى قط?عة؛ ھناك حاجة وطن?ة ?ستمرار الحوار والتواصل ب?ن الطرف?ن.
في ھذا المجال، اعتقد أن مبادرة رئ?س الھ?ئة المستقلة ل?نتخاب عبدا?لھ الخط?ب، بلقاء قادة الحركة ا?س?م?ة في مقرھم قبل أ?ام، ھي نموذج لما ?مكن أن تكون عل?ھ الع?قة ب?ن الجانب?ن في المستقبل، بد? من التصع?د المتبادل في الشارع.
لكن التحدي الذي ?واجھ الدولة ? ?قتصر على تبر?د الجبھة مع المقاطع?ن، وإنما أ?ضا تخف?ف حدة ا?حتقان في المجتمع، ونزع فت?ل ا?زمات على أكثر من جبھة.
ولعل أولى ا?زمات التي تحتاج إلى المعالجة ھي قض?ة المعتقل?ن من نشطاء الحراك. إن ا?ستمرار في توق?ف ھؤ?ء الشبان، وتوس?ع دائرة ا?عتقا?ت، ?عكر المزاج الشعبي في أكثر من محافظة، و?صب في مصلحة قوى المقاطعة. مع بدء
العد التنازلي ل?نتخابات، دعونا نفتح صفحة جد?دة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو