الوكيل الإخباري - أجاب الناطق باسم دائرة الإفتاء العام، الدكتور حسان أبو عرقوب عن سؤال حول "أيهما أفضل التصدق بثمن الأضحية أم ذبحها؟".
وقال أبو عرقوب في رده عن السؤال الذي ورد لـ"الوكيل الإخباري"، إن الأضحية سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، ويتقرب المسلم من خلالها إلى الله تعالى بإحياء سنة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وبإراقة الدّم والتصدق باللحم.
وأضاف أن الأضحية في أيام النحر من أفضل الأعمال، وقد روي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» الترمذي والحاكم.
وأشار أبو عرقوب إلى أنه معلوم أنّ قربة الأضحية مخصوصة بأيام النحر، فإن فات زمانها فات معه معنى التقرب بإراقة الدم، بينما التقرب بالصدقة المالية متاح في كل السنة.
وبيّن أن فريقٌ من العلماء صرّح بأن التضحية في أيام النحر أفضل من التصدق بقيمتها أو مثل ثمنها. قال الإمام السرخسي "وَالْأُضْحِيَّةُ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ التَّصَدُّقِ بِمِثْلِ ثَمَنِهَا" المبسوط للسرخسي (12 / 13).
وتابع أبو عرقوب، قال الإمام النووي: "مَذْهَبُنَا أَنَّ الْأُضْحِيَّةَ أَفْضَلُ مِنْ صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ لِلْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْمَشْهُورَةِ فِي فَضْلِ الْأُضْحِيَّةِ وَلِأَنَّهَا مُخْتَلَفٌ فِي وُجُوبِهَا بِخِلَافِ صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ وَلِأَنَّ التَّضْحِيَةَ شِعَارٌ ظَاهِرٌ وَمِمَّنْ قَالَ بِهَذَا من السلف ربيعة شيخ مالك وابو الوقاد وَأَبُو حَنِيفَةَ" المجموع (8/425). كما صرّح الشافعية أنه يكره للقادر على التضحية تركها. الإقناع (2/588).
وزادَ أن الإمام الأذرعيّ الشافعي فصّل المسألة حيث جعل بعض الأسباب قد تجعل من التصدق بثمن الأضحية أفضل فقال: "وَيُشْبِهُ أَنْ يُقَالَ الْأَفْضَلُ مَا كَانَ أَعَمَّ نَفْعًا وَأَعْوَدَ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَحِينَئِذٍ فَقَدْ تَكُونُ التَّضْحِيَةُ أَفْضَلَ فِي وَقْتٍ مِنْ الصَّدَقَةِ وَبِالْعَكْسِ وَأَقُولُ لَوْ كَانَ مَعَهُ مَا يَتَصَدَّقُ بِهِ مِنْ أَوَّلِ الْعَشْرِ مَثَلًا وَوَجَدَ مُحْتَاجِينَ إلَى الصَّدَقَةِ لِعُرْيٍ أَوْ جُوعٍ أَوْ غُرْمٍ قَدْ حُبِسُوا عَلَيْهِ مَثَلًا أَنَّ الْبِدَارَ إلَى الصَّدَقَةِ عَلَيْهِمْ أَفْضَلُ مِنْ التَّأْخِيرِ لِلتَّضْحِيَةِ بِهِ وَإِنَّمَا يَنْقَدِحُ تَفْضِيلُهَا لَوْ كَانَ فِي وَقْتِهَا، وَلَمْ يَظْهَرْ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الصَّدَقَةَ أَعْظَمُ نَفْعًا مِنْهَا" أسنى المطالب في شرح روض الطالب (1 / 534).
وختم أبو عرقوب أنه إذا استطاع الشخص الجمع بين التضحية والتصدق على الفقراء فقد جمع بين الحسنيين، وله الأجر والمثوبة عند الله تعالى.
-
أخبار متعلقة
-
عودة حركة الطيران في الأردن بعد إغلاق احترازي مؤقت
-
وزير الاتصال الحكومي: الأجهزة المختصة تتعامل بكفاءة مع الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة
-
الامن العام يطلق صفارة الانذار الثانية معلناً زوال فترة انذار الخطر
-
الملكية: رحلات يوم غد من الثامنة وفق مواعيدها ما لم تطرأ أية مستجدات تستدعي التأجيل
-
بيان هام صادر عن مديرية الأمن العام
-
تنويه هام صادر عن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات
-
الأمن: سقوط أجسام جوية في عدد من مناطق المملكة ولم يتم الإبلاغ عن أية إصابات
-
الملك يحذر من خطورة التصعيد في الإقليم على أمن المنطقة واستقرارها