الوكيل الإخباري - حافظ الأردن على ترتيبه في مؤشر "مدركات الفساد" لعام 2021، الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية، بحصوله على درجة 49 من 100، وعلى المركز الخامس عربيا أيضا بعد الإمارات وقطر والسعودية وعُمان.
ووفق التقرير، الذي صدر الثلاثاء، فإن درجة الأردن ارتفعت على مصدر الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن معهد التنمية الادارية 9 نقاط، وعلى مصدر استطلاع رأي التنفيذين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي نقطة واحدة، حيث يعكس هذان المصدران تجربة رجال الأعمال مع القطاع العام.
وتراجع الأردن على 3 مؤشرات لهذا العام وهي: مؤشر التحولات الصادر عن منظمة برتلسمان بمقدار (-4) درجات، والدليل العالمي لمخاطر الدول الصادر عن مؤسسة خدمات المخاطر السياسية بمقدار (-4) درجات أيضا.
وتراجع الأردن أيضا على مؤشر سيادة القانون الصادر عن المشروع العالمي للعدالة بمقدار (-2) درجات، الذي يركز على مدى ممارسة السلطة من قبل الحكومة، غياب الفساد والقدرة على ترسيخ الأمن والأمان والحقوق الأساسية بما في ذلك الصحة وغيرها وسهولة الوصول الى الخدمة ونوعيتها والحكومة الشفافة وإنفاذ القانون وقدرة الأفراد للوصول إلى العدالة. وهذا المؤشر يعكس وجهات نظر المواطنين والمواطنات والخبراء القانونيين المحليين.
- تعزيز الدور الرقابي
وبناء على نتائج مؤشر مدركات الفساد، توصي منظمة "رشيد"، الفرع الوطني لمنظمة الشفافية الدولية، بتعزيز دور الهيئات والمؤسسات الرقابية من خلال رصد الأموال والموارد الكافية لها وتعزيز الاستقلالية الإدارية والمالية اللازمة لأداء واجباتها.
ودعت إلى إتاحة نتائج لجنة متابعة توصيات تقرير ديوان المحاسبة السنوي للعموم، وإلى شمول صناديق التعامل والتبرعات المحلية والدولية لمجابهة جائحة كورونا تحت رقابة ديوان المحاسبة والجهات الرقابية.
وأوصت "رشيد" إلى استكمال موائمة جميع التشريعات لتتوافق مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والاتفاقيات الثنائية إضافة إلى تحديث وتجويد النصوص القانونية الحالية وفقاً للتجربة الأردنية.
ودعت إلى ضمان الكشف عن الملكية النفعية الفعلية والتعاقد الشفاف لمكافحة التجاوزات وتضارب المصالح، وإلى إنشاء سجلات مركزية شفافة للشركات اﻷجنبية التي تتقدم لعطاءات على العقود العامة وشراء العقارات.
وأوصت إلى ضمان حق الحصول على المعلومات والإفصاح الاستباقي عن المعلومات للجمهور بطريقة واضحة وقابلة للتحليل إلكترونيا وبشكل دوري. ونشر البيانات بشأن الإنفاق العام وتوزيع الموارد بشكل عام، وفي حالات الطورائ والازمات بشكل خاص، وذلك لتعزيز الثقة بين المواطن والدولة.
وطالبت "رشيد" إلى نشر المعلومات الواردة في إقرارات إشهار الذمة المالية للمرشحين للانتخابات والموظفين العموميين وقيادات الجهاز الحكومي والقائمين على إدارة الأموال الخاصة بجائحة كورونا إلكترونيا وتحديثها سنويا وفتح قنوات التواصل الفعال مع المواطنين والمواطنات.
وأوصت بتعزيز حقوق الإنسان بما في ذلك الفضاء المدني من خلال توفير منظومة تشريعية واضحة تعمل على تنظيم عمل منظمات المجتمع المدني واستقلاليته من ناحية وضمان الرقابة اللاحقة عليها وحوكمة منظومة عملها، ورفع القيود المفروضة والممارسة بشكل تعسفي على منظمات المجتمع المدني.
"رشيد" دعت إلى عدم تجاوز النصوص القانونية ومراعاة حقوق الإنسان عند تطبيق القوانين وتجنب إلحاق الضرر من قبل أفراد إنفاذ القانون التابعين للمؤسسات المختلفة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتجاوزين، وإلى رفع القيود عن حرية الرأي والتعبير لتتمكن من المساءلة المستندة على المعلومات الفعلية وليس الوهمية لاسترجاع الثقة بين المواطن والدولة.
وأوضحت أيضا بضمان حماية المبلغين عن الفساد وتشجيع التبليغ ودعم من عانوا من الفساد، وملاحقة جميع الفاسدين بدون استثناء وضمان حصولهم على محاكمات عادلة.
رئيسة مجلس إدارة منظمة الشفافية الدولية دليا فريرا، قالت إن "حقوق الإنسان ليست مجرد كماليات في مكافحة الفساد، حيث إن الممارسات السلطوية تعمل على تدمير الضوابط والتوازنات المستقلة وتجعل جهود مكافحة الفساد تعتمد على أهواء النخبة".
وأشارت إلى أن "ضمان قدرة المواطنين والمواطنات على التحدث بحرية والعمل الجماعي وتحمل المسؤولية هو الطريق الوحيد المستدام لمجتمع خالٍ من الفساد".
- ترتيب عربي وعالمي
عربياً، سجلت الإمارات العربية المتحدة 69 درجة وقطر 63؛ أي أعلى الدرجات على المؤشر بالمقارنة مع بقية الدول العربية، في حين حصلت كلا من اليمن على 16 درجة وسوريا والصومال على 13 درجة وهي أدنى درجة على المؤشر.
وبررت المنظمة السبب وراء هذه الدرجات المتدنية إلى ضعف المؤسسات، وغياب سيادة القانون، وانتشار الإفلات من العقاب، وتقييد وقمع الحريات العامة، و اضعاف مؤسسات المجتمع المدني، وغياب الشفافية في إعداد وصرف المالية العامة.
وعالمياً، حصلت الدنمارك وفنلندا ونيوزيلندا على أعلى درجات على المؤشر وهي 88 درجة، تليها النرويج وسنغافورة والسويد، حيث حصلت كل منها على 85 درجة.
وبناءا على تحليل الشفافية الدولية، تبين أن هذه الدول اشتركت في ترسيخ حقوق الإنسان من حيث التشريعات والممارسات من خلال المساواة الجندرية والعدالة الاجتماعية واستثمرت أكثر من غيرها في الرعاية الصحية، كما أنها مارست الديمقراطية وسيادة القانون خلال الاستجابة لجائحة كورونا، بتعزيز حرية الرأي والتعبير وإتاحة المعلومات لضمان إشراك المواطنين والمواطنات في صنع القرار وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني في الخدمات والرقابة.
-
أخبار متعلقة
-
وزارة الصحة : إدخال 11 حالة إلى العناية الحثيثة بعد حريق دار المسنين
-
مدير مستشفى التوتنجي: 5 حالات خطرة بين مصابي حريق دار المسنين
-
الامن: التحقيقات الأولية تشير ان الحريق وقع بفعل احد المنتفعين من المسنين
-
الأردن يُسير قافلة جديدة تضم 50 شاحنة إلى قطاع غزة
-
وزيرة التنمية تكشف سبب حريق دار المسنين
-
رئيس الوزراء في مستشفى البشير لزيارة مصابي حريق دار المسنين
-
6 وفيات و60 إصابة بحريق في جمعية لرعاية المسنين في عمّان
-
وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره النمساوي