الوكيل الإخباري-ليلى القرشي
بدموع الفراق وألم الذكريات ، ودعت اسرة الشوبكي فلذة كبدها الطفل امير ذو الـ 9 اعوام بحادث دهس مروع اودى بحياته قبل أيام قليلة من بلوغه العشرة اعوام وعودته لمدرسته لتنضم بذلك لمئات الأسر التي فقدت اعزاء بحوادث سير اليمة على الطرقات .
وبقلب يعتصره الألم روت والدة الطفل امير لـ "الوكيل الإخباري" لحظات صعبة مرت على جسد طفلها يوم الحادثة ، حيث كانت عائلة أمير تحتفل بزفاف أحد الأقارب، وكان الطفل الصغير برفقة أخيه وشقيقته ووالديه .
تضيف: "في لمحة، وحينما خرج أمير للهو واللعب مع رفاقه في احدى الساحات العامة فوجئ جسده الصغير بمركبة دفع رباعي تدهسه مراراً اولها بالعجل الأمامي وثانيها بالعجل الخلفي مع عدم دراية قائد المركبة على ماذا صعد، هنا تحول فرحنا إلى مأتم".
وتابعت :"حينما سمع قائد المركبة اصوات الناس تعلوا مفجوعين بقساوة المشهد ادرك ماذا حدث ولاذ بالفرار ليسلم نفسه لاحقاً للمركز الامني "
ووصفت والدة أمير، بأنها لحظات لا تُطاق من الألم حينما تلقت الخبر ، حيث انها سمعت صيحات الناس وهم ينادون باسم أمير ، وعندما هرعت لترى ما حدث، لم تتمكن من تحمّل المشهد المروّع الذي وجدته وكيف امتلأت الأرض بدمائه قائلة :" لم يسمحوا لي بالنظر إلى جثمانه، فقد كان المشهد مروعاً للغاية، لم ارى الا الدماء ".
وتابعت الأم المكلومة حديثها واصفة مرارة الذكريات التي لم تغيب لحظة عن دماغها منذ لحظة فراقه ، حيث ان امير كان ينتظر يوم 20 آب بفارغ الصبر ليحتفل بيوم ميلاده وسط رفاقه في المدرسة قائلة : "حكالي ماما جيبيلي كيك ومسرح دمى وهدايا الي ولصحابي على المدرسة "، حين وعدته حينها باتمام رغبته .
وقالت والدته التي لم تكف لحظة عن البكاء :" تركلي كل اشي وراه .. زيه المدرسي .. حقيبته الجديدة .. ملابس عيد ميلاده ،.. حتى حذائه الجديد اللي لبسه يوم الحادث، .. كان بدو يصير مهندس طيران وهو كان شاطر وذكي .. ابني البكر .. حبيبي الله يرضى عليه ويرحمه" .
واختتمت موجهة رسالة لجميع السائقين بضرورة الانتباه حيث ان الشارع ملك عام للجميع ، للأطفال والكبار والشباب داعية باعلى صوتها الى ايقاف استنزاف الدماء بمثل هذه الحوادث المفجعة .
-
أخبار متعلقة
-
ولي العهد يزور الكويت الأحد
-
انطلاق اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا في العقبة
-
الأمن يحذر من الاستخدام الخاطئ للتدفئة
-
غرفة تجارة الأردن تشارك بالقمة الاقتصادية العربية الفرنسية
-
الضريبة: استقبال طلبات التسوية مهما كانت قيمتها حتى نهاية العام
-
مخزون القمح يغطي استهلاك المملكة 10 أشهر
-
دعوى بالمحاكم الأردنية ضد بشار الاسد
-
مشروع شبكات توزيع الغاز.. يفتح آفاقا جديدة للنمو الاقتصادي