وأفتت الدائرة بحرمة التأثير على إرادة الناخبين من خلال تقديم الأموال والرشاوى أو تحت أي مسمى آخر كالهدايا أو المعونات أو الصدقات أو ولائم الطعام، وأن أي مال يتقاضاه الناخب نتيجة لذلك هو مال حرام، سيُسأل عنه أمام الله، بالإضافة إلى عدم جواز تحليف الناس لإجبارهم على انتخاب شخص معين.
وأوضحت الفتوى أن الانتخابات وسيلة شرعية لاختيار النواب الذين يمثلون الأمة، وينوبون عنها في مراقبة الحكومة وسن القوانين لخدمة المواطنين والنهوض بمصالحهم، وهي بهذا تمثل إحدى آليات قاعدة الشورى التي تقررها الشريعة الإسلامية.
وأشارت إلى مسؤولية المرشح أمام الله مسؤولية عظيمة، عليه أن يستشعر ثقلها ويدرك أهميتها بما يعينه على القيام بها وأداء الذي عليه فيها بأمانة وإخلاص، لما فيه الخير للوطن والأمة، لقوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا).
وقالت إن إدلاء الناخب بصوته كذلك مسؤولية عظيمة عليه أن يؤديها بأمانة وإخلاص، وهو يستشعر كذلك بأنه سيُسأل عن هذه الأمانة أمام الله تعالى، لقوله سبحانه: (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ).
ودعت دائرة الإفتاء الناخب إلى تبرئة ذمته أمام الله وأمام أمته ووطنه من خلال اختيار الأصلح والأفضل للقيام بهذه المهمة، وأن يشارك بصوته بحرية وبما يمليه عليه دينه وضميره، دون أن يتأثر بأعطيات أو هبات أو عصبيات؛ لأن الإدلاء بالصوت إدلاء بشهادة.
وأكدت أن تحليف الناس لإجبارهم على انتخاب شخص معين غير جائز شرعًا لا للحالف ولا للمحلِّف، وليس لأحد أن يحلِّف أحدًا على ذلك، ولم تُشرع الأيمان لهذا الأمر.
-
أخبار متعلقة
-
استحداث برنامج بكالوريوس "العلاقات العامة والإعلان" في جامعة الزرقاء
-
الأردن يتصدر رضا الزوار في معرض "إكسبو 2025" في اليابان
-
عجلون: طرح مخلفات الأبنية يشوّه المظهر الحضاري والبيئي
-
انطلاق فعاليات مهرجان صيف الأردن اليوم
-
وفاة عشريني إثر تعرضه للطعن في البيادر
-
انطلاق فعاليات مهرجان صيف الأردن اليوم
-
انطلاق موسم المراكز الصيفية لتحفيظ القران في المفرق
-
الاردن يعزي بضحايا انفجار محول كهربائي داخل مدرسة في افريقيا الوسطى