الوكيل الإخباري - رصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، احتفالات الفلسطينيين بذكرى الاسراء والمعراج، ورد فعل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه هذه الاحتفالات وقيامها بالاعتداء على المحتشدين لإحياء هذه الذكرى المباركة.
وعرض تقرير البرنامج الأسبوعي المصور في القدس، مشاهد لآلاف المسلمين الذي عمروا المسجد الأقصى المبارك بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، إضافة لبعض مظاهر الاحتفال ونشاطات الكشافة لإحياء هذه المناسبة.
وأشار التقرير إلى أن لهذه المناسبة المباركة في القدس "نكهة خاصة" نظراً لارتباط القدس بها بشكل مباشر، كما عرض التقرير مشاهد لقوات الاحتلال، التي "لم يرق لها مشاهدة هذا التجمع والاحتفال من قبل الفلسطينيين"، وهي تقوم بالاعتداء على المتواجدين في منطقة باب العامود، حيث اطلقت المياه "العادمة ذات الرائحة الكريهة" تجاه المتواجدين فيها لتنغص عليهم فرحتهم "وهو امر ليس بجديد على دولة الاحتلال التي اعتادت التنغيص على الفلسطينيين في كل فرحة ومناسبة وذكرى" على حد تعبير المقدسية نرمين عبده.
وأوضح مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، أن دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس أقامت حفلاً مركزياً في المسجد، ودعت إلى شد الرحال إليه، مشيراً إلى انه كان هناك استجابة كبيرة لهذه الدعوة من قبل الفلسطينيين في جميع انحاء البلاد. وأضاف أن هذه الاستجابة تشكل رسالة واضحة للمحتل وللعالم بان المسجد الاقصى خالص للمسلمين وانه بكامل مساحته البالغة 144 دونماً "لا يقبل القسمة ولا الشراكة".
والتقى البرنامج الذي يقدمه الاعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس بأستاذ الكرسي المكتمل لفكر الإمام الغزالي في المسجد الاقصى، الدكتور مصطفى ابو صوي، الذي أكد بأن اهل المسجد الأقصى لم يروا منذ سنوات مثل هذه الاعداد التي أمت المسجد لإحياء هذه المناسبة والتي قدرها بعشرات الالاف.
ولفت إلى أن المسجد الاقصى جزء من عقيدة المسلمين وهو احد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال. وأضاف بأن عدداً كبيراً من مسلمي بريطانيا شاركوا بالاحتفالات.
وأوضح أبو صوي أن قدسية هذه الأرض يجب أن لا يتم فهمها من خلال الحدود الجيوسياسة، وأن من أكبر الأخطاء الاعتقاد بان المسجد الاقصى يتعلق بخريطة فلسطين التاريخية، بل ببلاد الشام، وأن بوابات فلسطين القدسية الشرقية موجودة في الأردن وأن بعض العلماء قالوا أنها ممتدة إلى تبوك، واستشهد بقول مجير الدين الحنبلي، قبل 500 عام، إن المسجد الأقصى المبارك هو اسم للمكان وإن "هذه الابنية حادثة".
وبين الدكتور أبو صوي أن العلماء ما زالوا يأمون المسجد الاقصى ويقيمون فيه، لافتاً بأن كرسي الغزالي الذي انشأه جلالة الملك عبدالله الثاني جاء على خلفية إقامة الإمام الغزالي في المسجد الأقصى المبارك.
وأشار ابو صوي إلى أن جمعا غفيرا من علماء المسلمين اجتمعوا في عمان قبل سنوات وخرجوا بدعوة لزيارة بيت المقدس، كما أن هنالك خطابا واضحا موجها من علماء المسلمين لجميع المسلمين في الغرب بان يأتوا لزيارة المسجد الأقصى المبارك، لأنهم يعودون إلى بلادهم بعد ذلك "سفراء نوايا حسنة" للمسجد ويحملون قضيته.
-
أخبار متعلقة
-
انطلاق مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية الثاني بالعقبة
-
رئيس الديوان الملكي يلتقي (110) شباب وشابات
-
محمية عجلون.. وجهة ريادية للسياحة البيئية والمغامرة
-
مطالبة باعتماد "المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع" مظلة وطنية للمنشآت
-
مدير الأمن العام يكرم عدد من الضباط المتقاعدين
-
المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ينفذ تمريناً وطنياً شاملاً (درب الأمان /4)
-
البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في الأردن
-
توقيف المتهم بحريق دار المسنين في عمان 15 يوما على ذمة التحقيق