ووفقا لتقرير البرنامج المعد في القدس، شهدت القدس وسكانها على مدار عام كامل منذ بدء حرب الاحتلال على قطاع غزة، اعتداءات قاسية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي استغل إعلان حالة الطوارئ بسبب الحرب على قطاع غزة لـ(الانقضاض) على المقدسيين وقمعهم بشكل غير مسبوق، ما قلب حياتهم اليومية "رأسا على عقب"، بعد أن شن الاحتلال هجمة شرسة عليهم، شملت مختلف نواحي الحياة؛ الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية.
وأضاف التقرير أن المسجد الأقصى المبارك كان له الحصة الأكبر من هذه الانتهاكات، حيث تعرض لاقتحامات غير مسبوقة منذ السابع من تشرين الأول 2023، كان معظمها بقيادة أعضاء من الكنيست والحكومة المتطرفة، وعلى رأسهم المتطرف إيتمار بن غفير.
كما قاموا بتدنيس ساحات المسجد من خلال القيام بطقوسهم التلمودية والرقص والانبطاح في باحاته تحت حماية شرطة الاحتلال.
ولفت التقرير إلى ارتفاع أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى بعد أحداث السابع من تشرين الأول مقارنة بالأعوام السابقة، كما أنها جاءت بالتزامن مع منع المصلين الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، عبر قمعهم والاعتداء عليهم بالضرب وإلقاء القنابل الصوتية والغاز صوبهم.
كما قامت سلطات الاحتلال بمحاولة فرض قيود على المصلين القادمين للصلاة في المسجد، بما فيهم القادمون من الخارج.
كما حاول الاحتلال خلال شهر آب من العام الحالي، فرض تغيير جذري على الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، عبر السماح للمتطرفين اليهود بإقامة الصلوات العلنية والطقوس التلمودية في المسجد.
وبين التقرير أن من أبرز ما شهدته القدس خلال عام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، هو ارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين بشكل قياسي، وزيادة مفرطة في أساليب القمع والتعذيب التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية، الدكتور عماد أبو عواد، إن وضع القدس في الوقت الحالي خطير جدا، ويسير بحسب المعطيات إلى الأسوأ، حيث تفيد الأرقام إلى أن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك منذ بدء الحرب على قطاع غزة، تجاوز الـ60 ألف مقتحم، وهو الرقم الأعلى تاريخيا، كما تم سحب هوية 800 مقدسي، ليصبح عدد المقدسيين الذين لا يحملون هويات نحو 11 ألف مقدسي.
وأضاف أن سلطات الاحتلال قامت بتخصيص الميزانيات الضخمة لصالح المشروعات الاستيطانية في المدينة المقدسة، وتأسيس المزيد من الجمعيات الاستيطانية والتهويدية، وذلك بالتزامن مع تبني الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية لمشروع التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك.
بدوره، قال المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى، الدكتور وصفي كيلاني، إن مخطط تهويد القدس جاهز لدى اليمين المتطرف "الانتهازي" منذ عقود، وأنه شرع في تنفيذه منذ العام 2000، مشيرا إلى أنه قام بتصعيد وتيرته في تهويد المسجد الأقصى منذ عامين، منتهزا حجة الحرب للانقضاض على القدس وسكانها الفلسطينيين، لأن القدس والقرى المحيطة بها وقرى الضفة الغربية أصبحت معزولة، وبالتالي فإن الاحتلال حاول تعويض فشله في الحرب على غزة بالهجوم على هذه القرى.
-
أخبار متعلقة
-
الملك يؤكد أن استقرار سوريا مصلحة استراتيجية للدول العربية وللمنطقة بأسرها
-
الديوان الملكي يعزي عشيرة الحويان
-
المجتمع القبلي والتمكين الأمني للدولة
-
المومني: الإعلام الوطني عامل قوة للدولة
-
انطلاق مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية الثاني بالعقبة
-
رئيس الديوان الملكي يلتقي (110) شباب وشابات
-
محمية عجلون.. وجهة ريادية للسياحة البيئية والمغامرة
-
مطالبة باعتماد "المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع" مظلة وطنية للمنشآت