الوكيل الإخباري - طالب مواطنون في لواء المزار الشمالي بتسريع تنفيذ مشروع الصرف الصحي في مناطق اللواء؛ لتحسين البنية التحتية والتخلص من التلوث البيئي في المنطقة.
وقال المعلم واقد العمري لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، إن الحفر الامتصاصية إحدى الطرق التقليدية للتخلص من مياه الصرف الصحي في المناطق التي لا تتوفر فيها شبكة صرف صحي مركزية، ومع ذلك، فإن هذه الطريقة تنطوي على العديد من الأضرار البيئية، والتي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند التخطيط والتنفيذ لمشاريع الصرف الصحي.
وبين المصرفي خلدون السعود إنه عادةً ما تتسرب المياه العادمة من الحفر الامتصاصية إلى المياه الجوفية المحيطة، مما يؤدي إلى تلوث هذه المصادر الحيوية للمياه، وقد ينتقل التلوث إلى آبار المياه الجوفية المستخدمة للاستهلاك البشري والزراعي، مما يشكل خطراً على الصحة العامة، إضافة إلى أن الإفراط في استخدام الحفر الامتصاصية يؤدي إلى تلوث التربة المحيطة، بما في ذلك المواد العضوية والمعادن الثقيلة بسبب تراكمها في المكان، وهذا التلوث يمكن أن يؤثر سلباً على خصوبة التربة وصلاحيتها للزراعة.
وأكد المتقاعد صبحي درادكة أن تحلل المواد العضوية في الحفر الامتصاصية ينتج عنه انبعاثات من الغازات الضارة، مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون، والتي تساهم في تفاقم المشكلات البيئية كالاحتباس الحراري، إضافة إلى أن تسرب المياه العادمة من الحفر الامتصاصية يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والتيفوئيد، الأمر الذي يشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة.
بدوره، قال المدير التنفيذي في بلدية المزار الشمالي المهندس، إياد الجراح، إن أهالي اللواء ينتظرون منذ 6 شهور تنفيذ توصيات المكتب الاستشاري المعين من قبل وزارة المياه لتنفيذ المشروع، مبينا أن هناك حوالي 25 ألف حفرة امتصاصية تنتشر بين مناطق اللواء، ينبعث منها روائح ليست بالعطرية أو المستساغة لدى سكان تلك المناطق، مما يستدعي الإسراع بتنفيذ مشروع الصرف الصحي في مناطق اللواء.
وأشار الجراح إلى أن كميات المياه العادمة السنوية المنتجة تقدر بحوالي بـ500 الف متر مكعب تنقل بواسطه الصهاريج إلى مكب الاكيدر حيث أن المسافة تقدر بـ 70 كلم، بتكلفة سنوية تقدر بـ 30 مليون دينار، مؤكدا أن المواطن البسيط هو من يقوم بدفع تكلفة الصهاريج من جيبه الخاص ومنذ عشرات السنين.
من جهته، قال مساعد أمين عام وزارة المياه لشؤون الصرف الصحي المهندس يوسف الجالودي في تصريحات صحفية، إن تضاريس لواء المزار الشمالي صعبة وجبلية، والوزارة تبحث عن ممول للبدء بإجراء الدراسة لمناطق اللواء حيث يحتاج تنفيذ المشروع إلى مبلغ مالي كبير، مؤكدا أنه في حال الحصول على التمويل ستباشر الوزارة فوراً بتنفيذ المشروع على أرض الواقع.
يشار إلى أن عدد سكان اللواء يبلغ حوالي 95 ألف نسمة، ومساحته 86 كيلومتر مربع، ويضم مناطق، دير يوسف، حبكا، المزار الشمالي، حوفا المزار، جحفية، عنبة، ارحابا، زوبيا، صمد.
-
أخبار متعلقة
-
البطاينة: العثور على عائلة المعتقل العائد من سوريا
-
حزب الاتحاد الوطني الأردني يشارك في دعم ضحايا حادثة دار الضيافة للمسنين
-
بسبب تدخلات الوزراء .. مدير الجمارك يحيل نفسه على التقاعد
-
اربد تودع الشاب عمر السرحان "أبو حسن" بعد جريمة بشعة
-
فيديو يكشف قيام أحد المنتفعين المسنين بحريق الدار
-
الأمن يلقي القبض على قاتل أحد المواطنين في إربد
-
عجلون: 10ملايين دينار لتحسين شبكات المياه
-
التنمية الاجتماعية: مغادرة 23 مصابا بحريق دار مسنين المستشفى