الوكيل الاخباري - نموذج التظاهر والحراك في العراق ولبنان مختلفين تماما والنتيجة تعاطف عالمي مع التظاهر اللبناني ارغم الحكومة للتعامل بمنتهى الإحترام وأدخل الحكومة والدولة في مأزق للبحث عن تسويات اصلاحية ترضي الشعب المتوحد في مطالبه بينما سيطرت الطائفية والمذهبية على شكل
المظاهرات الغير سلمية في العراق وبذلك لم يكن هناك تعاطف دولي او شعبي من الفئة الصامتة خوفا من الدخول في حرب اهلية .. النموذجان
يجب ان يكونا مثالا يحتذى للعالم بأسره ليتم البناء على من يصلح منهم لتحقيق المطالب الأصلاحية.
ومن هنا ونحن في الأردن نقف على مسافة واحده وبصورة متزنة في متابعتنا لما يجري حولنا فاننا الأقرب من النموذج اللبناني في طرحنا بالمطالبة بالإصلاحات الإقتصادية والتي يـجب ان لا ترتفع في سقفها اكبر من السلطات الثلاث تماشيا مع الدستور والقوانين المنبثقة عنه .
ونحن كشعب اردني عرفنا العالم بأسره كنموذج يحتذى في الأدب والأخلاق والوسطية والإتزان في مناحي حياتنا نجد ان ما يشاع ويتم تداوله من اخبار واتهامات تفتقر الى الموضوعية والأدلة ولا تتعدى عن كونها احاديث صالونات لتحقيق مكاسب انانية رغم قناعتنا الراسخة بوجود مافيات لا تختلف بشكلها الباطني عن المافيات اللبنانية والتي اوجعت المواطن في سرقة قوت يومه وحقوقه الإنسانية .
اما الحديث عن الإصلاحات الإقتصادية ومطالبة الحكومة بالبدء فورا بوقف الهدر المالي الناتج عن الترهل الإداري وارتفاع نسب البطالة والمديونية العامة وغير ذلك من متطلبات الإصلاح السياسي والإقتصادي فكل ذلك يمكن ان نبدأ بالعمل بروح التشاركية بين القطاع الخاص والعام شريطة ان تكون لغة النصيحة والحوار متوازنة وان يؤخذ بها لوضع خطة عملية وليس لشراء المزيد من الوقت في مواجهة الأحوال السائده .
وان التأخير في اتخاذ القرارات المهمه وكما اعلنها جلالة الملك يؤدي الى المزيد في تدهور الأحوال المعيشية ومن ثم الخروج عن النموذج اللبناني بحيث يتم دخول لغة العدائية والإحباط والإنتحار المجتمعي من قبل قوات الفقر والجوع والبطالة .
اعان الله وهدى من هو في موقع الإداره ليعمل بسرعة وبدون تلكك للبدء فورا بالسير باتجاه الإصلاح الإجتماعي والإقتصادي بعيدا عن الإملائات الخارجية المتمثلة بصناديق النقد والأقراض العالمية .
وفي النهاية فنحن كشعب اردني مرابط في وطنه ومؤمن بوحدة مكونات شعبه لا زلنا نرى الضوء الخافت في نهاية النفق المظلم ونسير باتجاهه لعلنا نخرج من المنا بعمليات جراحية تؤلم في بدايتها ولكنها ستقودنا الى العافية والسلامة التي نتمنى .
ندعو الله ان يجنبنا الفتنة
ما ظهر منها وما خفي وحفظ الله الأردن ارضا واحده وشعبا واحدا وقيادة واحدة .
-
أخبار متعلقة
-
اربد تودع الشاب عمر السرحان "أبو حسن" بعد جريمة بشعة
-
فيديو يكشف قيام أحد المنتفعين المسنين بحريق الدار
-
الأمن يلقي القبض على قاتل أحد المواطنين في إربد
-
عجلون: 10ملايين دينار لتحسين شبكات المياه
-
التنمية الاجتماعية: مغادرة 23 مصابا بحريق دار مسنين المستشفى
-
مدير مستشفيات البشير: خروج 12 مسنا والحالات الأخرى قيد التقييم
-
بتوجيهات ملكية.. العيسوي يطمئن على مصابي حادثة حريق دار الضيافة للمسنين
-
بيان صادر عن مديرية الأمن العام