-06%20(1).jpg)
الوكيل الإخباري - أقام حزب الاتحاد الوطني الأردني مساء اليوم الثلاثاء، حفل تأبين لشهداء عين الحقيقة من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أقيم في مسرح عقل بلتاجي التابع لأمانة عمان الكبرى.
وحضر حفل التأبين عدد كبير من شيوخ ووجهاء العشائر والنشطاء الشباب ومن الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام.
وبدأ حفل التأبين بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين من المدنيين والصحفيين والإعلاميين الذي ارتقوا إثر مجازر الاحتلال في غزة.
وجرى عرض مقاطع فيديو تضمنت جهود الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة وجهود الأردن وعرض صور الصحفيين الشهداء الـ109 الذين استشهدوا في سبيل الحقيقة.
بدورهم أشاد وجهاء وشيوخ العشائر وعنهم الشيخ أيمن بداوي والشيخ عبدالكريم الحويان بالمواقف الأردنية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ودور جلالة الملك الذي عمل منذ بداية الحرب باتجاه وقف العدوان على الأشقاء في قطاع غزة المحاصر وعن التضامن الأردني مع الأشقاء الفلسطينيين.
واستذكر الشيوخ في كلماتهم الشهداء الأردنيين الذين ارتقوا في سبيل الدفاع عن الحق على أرض فلسطين المحتلة وكان أول شهيد أردني هو كايد مفلح العبيدات.
وتضمن حفل التأبين رسالة مسجلة للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح في قناة الجزيرة والذي فقد أفراد عائلته بقصف الاحتلال كان آخرهم نجله الصحفي حمزة الذي استشهد في استهداف الاحتلال له خلال تغطيته للأحداث في قطاع غزة.
ووصف الدحدوح الأوضاع في قطاع غزة بالصعبة والكارثية في ظل استمرار قصف الاحتلال للمدنيين والصحفيين هناك بالإضافة إلى الأثمان الكبيرة التي دفعها وما زال الصحفي الفلسطيني الذي يقوم بتغطية حقيقة ما يجري في غزة، متمنيا أن تكون دماء ابنه الشهيد الصحفي حمزة هي الدماء الأخيرة التي تنزف في هذه الحرب.
وشدد على أن ما يقوم به الاحتلال من استهداف ممنهج لن يثني الصحفيين عن مواصلة حمل الرسالة التي كفلتها ودعمتها كل المواثيق الدولية، معتبرا أن الصحافة أداة ليست سهلة ولها دور كبير وهي مهمة في نقل الحقائق وكشف زيف الاحتلال وجرائمه البشعة.
من جهته بين عضو مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين خالد القضاة أن الاحتلال عمد منذ بداية عدوانه على غزة إلى استهداف الصحفيين لطمس الحقيقة وإخفاء بشاعة جرائمه تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
وقال القضاة إن الصحفيين الفلسطينيين ضحوا كثيرا في سبيل نقل الحقيقة وعملوا في كل الظروف التي تهدد سلامتهم لافتا إلى ضرورة إيجاد مظلة عربية تحمي الصحفيين وتمنع المجرمين من الإفلات من العقاب.
واعتبر مدير مكتب قناة الجزيرة في الأردن حسن الشوبكي أن الصحفي في فلسطين يصبح هدفا لإسرائيل لأنها لا تريد أن تظهر الحقيقة للعالم من خلال وسائل الإعلام المهنية والحرة وأن حجم الاستهداف للصحفيين كبير ويدفعون ثمنا باهظا.
وقال الشوبكي إن إسرائيل تقوم بتهديد الصحفيين الفلسطينيين في غزة ليل نهار باستهدافهم واستهداف عائلاتهم لثنيهم عن كشف الحقائق وزيف الاحتلال الذي يقوم باستهداف المدنيين الأبرياء بصورة همجية ودون مراعاة للإنسانية.
ولفت إلى استهداف الاحتلال للمنشآت والمقابر وسيارات الإسعاف ورجال الدفاع المدني وتدمير مآذن المساجد والتراث الفلسطيني لطمس كل ما يرمز للقضية الفلسطينية.
بدوره أشاد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني د. طارق أبو الراغب بموقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والمساعي الحثيثة التي بذلتها المملكة منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وقال أبو الراغب خلال كلمة له في حفل التأبين إن الأردن ما يزال يقف مساندا للفلسطينيين وحقوقهم المشروعة من خلال كشف الحقائق وتبني موقف واضح وحقيقي حول العالم نصرة لفلسطين وشعب غزة بالإضافة لمواقف جلالة الملك التي خرجت عبر وسائل الإعلام العالمية لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية وإبراز الحقائق للعالم.
وقال نائب رئيس المجلس المركزي لحزب الاتحاد الوطني الأردني الكابتن زهير الخشمان إننا نجتمع اليوم تحت وطأة الحزن والألم لتكريم 109 شهداء من الصحفيين والإعلاميين الذين قدموا حياتهم من أجل فلسطين بحثا عن العدالة ونشر الحقيقة بكل شجاعة.
وأضاف الخشمان أن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لا يقتصر على الصحفيين فقط بل في دعم صمود الشعب الفلسطيني ويعبر عن تضامن قوي يعبر الأردن من خلاله عن التأكيد على دور وسائل الإعلام في نقل الحقيقة، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي واجه الصورة والصوت والخبر بالرصاص والقمع.
