الأحد 28-04-2024
الوكيل الاخباري
 

خبير عسكري: تجار أسلحة ومخدرات يحاولون استغلال الظرف الإقليمي لزعزعة استقرار الأردن

0L5A9994


الوكيل الإخباري - أحمد بني هاني

اعتبر الخبير بالشؤون العسكرية والاستراتيجية العميد المتقاعد ضيف الله الدبوبي أن محاولات التهريب عبر الحدود التي تتم عن طريق تجار أسلحة ومخدرات تستهدف زعزعة أمن واستقرار الأردن الذي يقف صلبا في محيط يعج بالأزمات في ظل مواقف الأردن من مختلف القضايا العربية.

اضافة اعلان

 

وقال الدبوبي لـ"الوكيل الإخباري"، إن "المليشيات والجماعات المدعومة من قوى إقليمية" وراء عمليات التهريب التي زادت مؤخرا وتهدف للنيل من الأردن واستغلال الظرف الإقليمي في ظل إصرار من قواتنا المسلحة على حماية الحدود على الواجهات الحدودية المختلفة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن انفلات السلطة في الجانب السوري يؤدي إلى سيطرة بعض الميليشات المسلحة المدعومة من قوى إقليمية والتي تحاول استهداف المملكة.


وأضاف أن عمليات التهريب لم تقف عند المخدرات فقط بل توسعت لتشمل أسلحة أوتوماتيكية ومنظومات صواريخ مثل "RPG"، وهذه العمليات تبدو في ظاهرها أنها تتجه نحو دعم المقاومة الا أنها لا تتعدى سوى تجارة سلاح من مليشيات لا يهمها إلا التهريب من أجل كسب الأموال وقد تحاول تهريبها وإطلاقها من الأراضي الأردنية باتجاه مناطق حدودية للزج بالأردن بنزاعات دولية تخدم قوى إقليمية بعيدة كل البعد عن القضايا العربية.


وأشار الدبوبي إلى أن الأردن الذي غيّر قواعد الاشتباك مع مهربي المخدرات على الواجهة الشمالية لن يكون محطة عبور للمخدرات والأسلحة إلى الدول المجاورة ومن بينها دول الخليج العربي، لافتا إلى أن المهربين يحاولون استغلال الظروف الجوية والمناخية التي يرافقها الضباب مع ساعات الليل المتأخرة وحتى الفجر لاجتياز الحدود وتنفيذ مخططاتهم الإرهابية.


وتابع أن الجيش قادر في أي وقت على صد هجمات واعتداءات المهربين والمنظمات الإرهابية، موضحا أن الأردن لديه من المعدات العسكرية والأسلحة ما يكفي لصد محاولات اختراق الحدود أو التهريب على مدار الساعة.


ودعا الدبوبي إلى ضرب المهربين في أوكارهم وقطع رأس الأفعى لوقف عمليات التهريب التي ما تزال تتواصل يوميا، مشددا على أهمية أن تكون هناك مناطق آمنة حتى 30 كم داخل الجانب السوري.


وكان صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية  الجيش العربي أنه تجري ومنذ ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الاثنين، اشتباكات مسلّحة ما بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية وضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية، إذ اسفرت هذه الاشتباكات لغاية الآن عن احباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية.


وأكد المصدر أنه يجري الآن طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري، فيما تم وقوع عدد من الإصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة.


وأوضح المصدر أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود.


وبين المصدر أن هذه الاشتباكات تأتي استمراراً لما تقوم به هذه المجموعات المسلحة منذ أيام والتي أسفرت عن مقتل عدد من المهربين والقبض على أحدهم واستشهاد أحد أفراد القوات المسلحة وإصابة آخر. 


وشدد المصدر أن القوات المسلحة تتابع تحركات هذه المجموعات وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت.