الأحد 05-05-2024
الوكيل الاخباري
 

قوة الدولار المتزايدة تثير قلقاً عالمياً واقتصاديات ناشئة تدافع عن عملاتها

BSQ63XW7BRJ2PKJG3IIMGV3YW4

الوكيل الإخباري - أصبحت البلدان في مختلف أنحاء العالم تشعر بالقلق على نحو متزايد إزاء القوة المتنامية للدولار الأمريكي، وبدأت اقتصادات ناشئة، مثل إندونيسيا، التحرك للدفاع عن عملاتها ضد احتمال تجدد التضخم وتعرض النمو إلى ضغوط هبوطية نتيجة ارتفاع أسعار الواردات.

اضافة اعلان


ومن المرجح أن يكون التأثير السلبي لهيمنة الدولار في الاقتصاد العالمي أحد المواضيع الرئيسة في اجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي بنوكها المركزية الأربعاء المقبل في واشنطن.


وتشهد جميع دول مجموعة العشرين تقريبا انخفاضا في قيمة عملاتها مقابل الدولار. 


ومنذ بداية العام تراجع الين الياباني 8 % والوون الكوري الجنوبي 5.5 %، وتصدرت الليرة التركية القائمة بتراجعها 8.8 %.


وتسارعت وتيرة التراجع في الاقتصادات المتقدمة، مع انخفاض الدولار الأسترالي والدولار الكندي واليورو 4.4 %، و3.3 %، و2.8 % على التوالي.


واستمد الدولار قوته من تراجع احتمال تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية قريبا، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك، الصادر الأربعاء، أكثر مما توقعته السوق. 
ويعتقد الآن على نطاق واسع أن بداية تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ستتأخر إلى ما بعد يونيو. 


وعقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك انخفضت عملات مثل الين واليورو أكثر مقابل الدولار.

وتشعر الحكومات بقلق متزايد إزاء انخفاض قيمة عملاتها، وبشكل خاص تكون الاقتصادات الناشئة حساسة تجاه التأثير السلبي، مع تزايد عبء الديون المقومة بالدولار بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.


ووفقا لصندوق النقد الدولي، ارتفاع قيمة الدولار 10 % من شأنه أن يدفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الاقتصادات الناشئة إلى الانخفاض 1.9 % بعد عام واحد، مع استمرار التأثيرات السلبية لأكثر من عامين.


وتخشى الدول الناشئة حدوث فتور في اقتصاداتها بسبب رفعها أسعار الفائدة لتهدئة التضخم - مثلما هو الحال في تركيا. 


وكان كثير من الاقتصادات الناشئة قد توقفت، مؤقتا، العام الماضي عن التحرك لرفع أسعار الفائدة وبدت على استعداد للشروع في تخفيضها، لكن تأخير التخفيض من جانب الاحتياطي الفيدرالي يزيد من احتمال اضطرارها للعودة إلى رفع الفائدة.