الجمعة 10-05-2024
الوكيل الاخباري
 

أساتذة وتلامذة



بعد ان انتهيتُ من قراءة كتاب « غُربة الرّاعي « للدكتور احسان عبّاس الذي يتناول سيرته منذ ولادته في قرية « عين غزالة « قضاء حيفا الفلسطينية ودراسته الابتدائية في « عكّا « وصولا إلى « الكلية العربية « بالقدس .. وعمله مرّسا في مدرسة « صفَد «ومن ثمّ التحاقه ب جامعة القاهرة ومعاناته خاصة بعد نكبة عام 1948 وانقطاع اموال « البعثة « لولا مساعدة الدكتور شوقي ضيف والكاتب احمد امين وتدريسه في جامعة الخرطوم و» تحقيقه « لعشرات الكتب ومشاركته في عشرات المؤامرات الدولية.. وانتهاء بتدريسه في الجامعة الامريكية في بيروت والجامعة الأردنية، خطرت ببالي أسئلة حول خلوّ حياتنا الأكاديمية والجامعية من فكرة اكتشاف الأساتذة لأصحاب المواهب في الجامعات ، وبالتأكيد في المدارس. ومن ثَمّ « رعاية « و « تبنّي « هذه المواهب وهو ما نفتقده هذه الايام لأسباب كثيرة بعضها يتعلق بظروف الجامعات والمدارس واختلاف طبيعة الناس من الأساتذة الذين انشغلوا بكسب عيشهم و أبحاثهم من اجل « الترقيات « وبالتالي تحسّن ظروفهم المعيشية. رغم أن الأساتذة في السابق لم يكونوا « أثرياء « ، لكنهم كانوا مُخلصين في أداء رسالتهم.اضافة اعلان


كتاب الدكتور عباس آثار في نفسي أسئلة وأشياء افتقدناها.. كالتفاني والعلاقة الطيبة والتشجيع من قِبَل الدكاترة للطلبة عامة والمتميزين خاصة.

صحيح أن التعليم في السابق « كالنّقش بالحجر « او « النّحت بالصّخر «.. وصحيح أن حياتنا اليوم أصبحت سهلة ..لكننا نفتقد إلى أمور جميلة أبرزها الاخلاص والاخلاق...

طيب ..

هاي قليلة؟

 




 

 


 

أخبار متعلقة