الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

أضرار صحية من أبراج الاتصالات



من بين السيناريوهات وقل «الإشاعات» إن شئت، التي جرى فيها حديث كثير، كتبرير لما سموه (مؤامرة كورونا)، ان هناك جهات تجارية تفكر بوضع شريحة اليكترونية (نانو ميكروية) في أجساد الناس، لتحويلهم الى روبوتات، يتم التحكم بهم من الفضاء، وقالوا بانها حرب بين القوى الاقتصادية العظمى (الصين وأمريكا)، متعلقة بالجيل الخامس من تكنولوجيا الاتصال.. وقيل الكثير، بلا أدنى حقيقة علمية و (رسمية)، حيث لم أسمع شخصيا عن قضية حكمت بها أية محكمة، وفرضت غرامة على شركة اتصالات ما، لتعويض اي مواطن أثبت بأنه متضرر صحيا من برج اتصالات، يقع على مقربة من مكان اقامته، او من نوافذ منزله..اضافة اعلان


أمس حاولت الاستفسار عن هذا الموضوع، واتصلت فعلا على هاتف (مقسم ارضي) تابع لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، فعلمت ان لديهم قسما لاستقبال الشكاوى من هذا النوع، بل إن أحدهم كان متحمسا أثناء رده على استفساري، وقال: احكي على رقم 117000، وقدم شكوى، وسوف نخرج للكشف على الموقع، ونجري قياسات واختبارات، وسوف نطلعك على الداتا، وإن كانت الأبراج «مخالفة» سوف نقوم بحل المشكلة على الفور..
المكالمة رفعت من «حماسي» للمعرفة، وبادرت فورا بطلب الرقم الخاص بالشكاوى، وانتظرت ان يجيبني أحد ما، ولم أفلح، وحاولت ثانية وعاشرة ولم أنجح، وهمهمت في نفسي، بل تلفظت: لازم نشتكي اولا على عدم اهتمام رقم الشكاوى، وعدم رده على الاتصالات، ثم نبحث عن مشاكل ابراج الاتصالات المعلقة على سطوح المنازل..

وفكرت يمكن لو عندي عمارة لما اهتممت كثيرا بصحة جيراني، لقاء قبضي لمبلغ 6 أو 9 آلاف سنويا من شركات الاتصالات، عن تأجيري سطح العمارة لأبراجها التي تضعها لتقوية بثها اللاسلكي.
هناك العديد من الأبحاث التي تثبت أن هذه الأمواج الكهرومغناطيسية الصادرة عن هذه الأبراج، تؤثر على صحة الإنسان، وتسبب انواعا عدة من السرطانات، ويقال بأن أقل مسافة مطلوبة بين هذه الأبراج والمنازل 300 متر، وقالوا في ابحاث أخرى 400 متر، وكلها معلومات وتقارير تقدم انطباعا بأن هذا الامر مسكوت عنه، ولا معلومات واضحة بشأنه.

حتى موعد كتابتي لهذه المقالة يمكنني القول بأنني سعيد، لأن ثمة قسما لاستقبال مثل هذه الشكاوى في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، وأن لديهم تقنية وإجراءات وأدوات لقياس شدة هذه الأمواج، وثمة مقاييس تعتمدها الهيئة لتقرير حجم الخطورة على الناس وربما على البيئة أيضا.

سأتقصى هذه المعلومة وتلك الإجراءات بشكل موضوعي، وسوف أعرض في هذه الزاوية أية معلومة جديدة مفيدة عن هذه القضية، وهي ربما جزء من ثقافة غائبة عن الناس.
وسأختم على طريقة «تبعون» الفيديوهات التثقيفية:

وعندي سؤال لكم في النهاية (هل تتدعثر وأنت تمشي بقرب بناية عليها برج اتصالات؟ وان تعثرت هل تسقط أرضا أم لا تسقط؟ وهل شدة «الدعثرة» والسقوط تعتمد على نوع البرج فوق العمارة؟ ).. اكتبولي الإجابة في التعليقات.