الخميس 18-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الأردني ثم الفلسطيني !!



واجب خاص على كل أردني، واجب مختلف عن اي شعب، ان يدعم كفاح شعب فلسطين العربي لنيل استقلاله وحريته.
اضافة اعلان

الواجب الوطني الذي يخص الأردني دون سواه من خلق الله، مختلف عن الواجب الديني المقدس، النابع من مكانة القدس في وجداننا كمسلمين وعرب.

وتعالوا الى مضمون ومنطوق العقيدة السياسية الجغرافية الصهيونية.

تعتبر الحركة الصهيونية الوجودَ اليهودي في الأردن، أسبق منه في فلسطين. وقد كانت الأردن هي الهدف الصهيوني الأسبق على فلسطين !!

كان الأردني أولا ثم الفلسطيني !!

كان وعد بلفور يضم الاراضي الأردنية التي غرب سكة الخط الحديدي الحجازي !!

كتب المؤرخ الرصين الدكتور بكر خازر المجالي ما أضعه بين قوسين:

«ان حدود وعد بلفور بصيغتها الأساسية كانت تبدأ من جنوب صيدا الى جبل الشيخ وكامل الجولان الى القسم الغربي من سهل حوران ثم الى منطقة المفرق الأردنية والسير بمحاذاة سكة الحديد والانعطاف من جهة معان الى ساحل المتوسط وصولا الى شاطئ رفح !!

ويعني ذلك ان لا دولة عربية على ارض الأردن.

وامام هذا الوضع، هدد الامير عبدالله بن الحسين بريطانيا بأنه سيعود الى ثورة اجداده، فبدأت بريطانيا بتغيير مسار حدود وعد بلفور، باخراج صيدا وجبل الشيخ والجولان والقسم الغربي من سهل حوران والمفرق، واعادة الخط ليمر من بحيرة طبريا الى منتصف مسار نهر الاردن ومنتصف البحر الميت، ثم عبر وادي عربة ليصل الى رأس خليج العقبة.

وقد حاولت الوكالة اليهودية رفض هذا التعديل او التأثير فيه، لكن بريطانيا اصرت على تنفيذه.

وتم تثبيت التعديلات في أيلول عام 1922 ليبدأ الامير عبدالله من جديد الإعداد لإعلان استقلال شرقي الأردن ح

حتى تحقق ذلك يوم 25 أيار عام 1923، ليكون هذا اليوم هو يوم الاستقلال ويوم السيادة على الارض وهزيمة قسم خطير من مخطط وعد بلفور». (انتهى التضمين).

لا تكف الحركة الصهيونية عن اعتبار الأردن «ارض إسرائيل التي يحكمها الاعداء». وتعتبر الصهيونية ان «الأردن هي ارض اسرائيل الشرقية» الذي اخرجته بريطانيا من وعد بلفور عام 1922، بضغط من القوى الوطنية الأردنية بقيادة الامير عبدالله بن الحسين، مما أثار الحركة الصهيونية التي رفضت اخراج الأردن من وعد بلفور ورفضت إقامة كيان سياسي اردني بزعامة الأمير عبد الله.

وثارت ثائرة الحركة الصهيونية مجددا، عندما منحت بريطانيا إمارة شرقي الأردن الاستقلال في مثل هذا الشهر عام 1946.

ولذلك فاننا نصيب كبد الحقيقة عندما نؤكد على وحدة العدو ووحدة المصير الأردني الفلسطيني. ونؤكد ان دفاع الفلسطينيين عن حقوقهم المشروعة، هو أيضا دفاع و صد ودفع لهذا العدوان عن الأردن.

وأننا لمحقون عندما نعتبر كل شهيد فلسطيني يرتقي إلى العلى دفاعا عن القدس ورام الله والخليل ونابلس وطولكرم وجنين و اريحا، هو شهيد عمان والطفيلة واربد والكرك ومادبا ومعان والسلط وجرش وعجلون والرمثا والمفرق والعقبة.