الخميس 28-03-2024
الوكيل الاخباري
 

التعليم عن بُعد والطّبيخ عن بُعد



من مفارقات الحياة أنك في لحظة تشعر باليأس من كل شيء وترى شيئا بسيطا ، يجعلك تعيد حساباتك.
كنتُ أجلس بين مَشهيدين مختلفين :اضافة اعلان


الأول: ابني خالد ( الصف العاشر ) وهو يمارس التعلم عن بُعد وهو بالكاد يفتح عينية ويتابع ما يقوله المدرسون.. واشكّ انه وزملاؤه يركزون فيما يقوله المعلمون والمعلمات.
لكن هكذا تجبرنا الظروف وما باليد حيلة.
الثاني : ابنتي دينا « العروس « وهي تتلقى دروس الطّبخ « عن بُعد « من والدتها... الخبيرة والمحترفة.
رغم أن بناتي « شاطرات « بامور البيت وطبعا امهن علمتهن على ذلك منذ الصغر.. لكن ان تستقل الفتاة في بيتها الخاص وتريد أن تلبي طلبات السيد الزوج وتثبت له أنها « ست بيت من الطراز الرفيع «، فهذا أمر آخر.
وقبل أن تتزوج اولى بناتي ، كنتُ اتابع الموضوع من خلال تجارب أصدقائي مع بناتهم « المغتربات «.. وساهمت وسائل التواصل في حل مشكلة الاجازة واقصد اجادة الطبخ على الهواء مباشرة وعبر آلاف الاميال..ولعلها اهم فوائد التكنولوجيا الحديثة.
فعلينا تتعلم والام تشرح لها « صوت وصورة «.

ومع الأيام.. تصبح البنت « نسخة « من امها ...
اذكر عندما كنتُ طالبا وكنت اعيش لوحدي ، لم يكن هناك « التواصل والاون لاين «
«.. وطبعا من الصعب أن أطلب من والدتي ان تعلمني الطبخ من خلال» رسالة ورقية « او ما كانت تُسمّى « المكاتيب «.
المكاتيب للأشواق فقط

ولهذا كنتُ استغلّ العطلة وأجلس إلى جانب المرحومة والدتي كي أتعلّم كيفية طبخ « الارزّ « بدون ما « يخبّص « وكذلك بعض الأكلات التي يحتاجها فتى في بلاد الغربة يعشق اكل البيت ..
ومع التكرار اصبحتُ « شبه طباخ شاطر «.. على الأقل « امشّي حالي « باقلّ الخسائر...
اعرف ، ازواجا لا يعرفون « يقلوا بيضة «...

لانهم كسالى وقد عوّدوا حالهم على عدم التعلّم... مع أنهم يأكلون قدّي « عشر مرات «..
فعلا .. العلم بحر
والتياسة محيط...!!

 




 

 


 

أخبار متعلقة