السبت 27-04-2024
الوكيل الاخباري
 

انعدامُ الرضى، وصْفةُ الفوضى!



  أعتقد أن الهدف من حل مجلس النواب، هو حل الحكومة. فعمر المجلس كان قد انتهى يوم حله في 28 ايلول الماضي. اضافة اعلان


والحل ليس لضمان عدالة التنافس بين المرشحين النواب وغير النواب. فنمرة النائب الحمراء، في حالة المجلس المحلول ستكون ضد صاحبها. لأن منسوب الرضى الشعبي على مجلس النواب في ادنى درجاته. 

ونستحضر في هذا المقام الانتخابات الأمريكية التي يخوضها الرئيس ترامب وهو يتربع على سدة الرئاسة، بكل ما توفره له من هيلمان وهيلمات !!

في فاجعة البحر الميت يوم 25 تشرين الثاني 2018، دفعت حكومة الرزاز ثمنا سياسيا واخلاقيا ومهنيا، تمثل في استقالة عزمي محافظة وزير التربية ولينا عناب وزيرة السياحة.

 كان عدد ضحايا تلك الفاجعة الوطنية معلوما: 21 شهيدا و 43 مصابا. 

 غير ان فاجعة معبر جابر الحدودي، التي مرت بلا حساب ولا عقاب، كانت اكبر هولا وافدح ضررا، وسيكون عدد ضحاياها غير محدود.

 تلك الفاجعة كانت تستوجب استقالة الحكومة.

والمفارقة ان الوباء هو الذي مدّ في عمر الحكومة، التي اضطربت واضطرت الى اجراء اربعة تعديلات، لم تسبقها ولن تلحقها اية حكومة في عددها !! 

لقد مد الوباء في عمر الحكومة خمسة اشهر، انحدر فيها الرضى الوطني حسب استطلاع مركز دراسات الجامعة الاردنية فوصل الى اقل من 10 %!

 ولا يعمينا ذلك الرقم عن ان الحكومة حازت، حسب نفس مركز الدراسات، على رضى شعبي عال جدا.

الأكثر اهمية من بلوغه هو المحافظة عليه وعدم التفريط به. فعلى القمم يشتد العصف وتصبح النجاةُ للقادرين على تكاليفها.

كتبتُ زمان: ان انعدامَ الرضى وصْفةُ الفوضى.