ملابسُ عُمرِكَ؛ دخّانُكَ؛ فنجانُ القهوةِ؛ وامرأةٌ لا تعرفُ كُنهَ الثورةِ؛ ليلٌ وحذاءُ..ترسمُ قدّامَكَ حاراتِ الوحلِ؛ تراهنُ بأنَّ العُمرَ ذكاءُ..غازُكَ مُنتهيٌ؛ كازُكَ يلفظُ أنفاساً مائلةً للموتِ؛ وأنتَ تفكّرُ كيف تقيمُ وليمةَ عُشّاقٍ كُبرى لمسؤولين عن الخنقِ الدائمِ فيكَ؛ وليمةَ يحييها الفقراءُ..!
يَبنيْ مالَكْ مالَكْ مالَكْ؟ مهدور الوقت الهاربْ مِنّكْ..اسألْ عمّكْ كيف الدنيا إتْرشرشْ ملح فوق الجُرح..هيّ تُمطُرْ وإنتَ تُنطرْ؛ طلّةْ خيّكْ؛ رَكْظةْ خالَكْ..! يَبنيْ حالَكْ حال الماخذ بوسةْ مسمومةْ؛ يفرحْ بيها خدّكْ بس تالي الليل الخاينْ تعرفْ إن البوسة ملغومةْ..
الحاراتُ الممسكةُ الآن عن الانجابِ؛ تولولُ؛ تستجمعُ طاقتَها كي ترسمَ في الظلِّ رغيفَ الخبزِ؛ وليس الخبزُ بمعنى الخبزِ..الخبزُ عناوينُ المقهورينَ؛ الخبزُ طلاءُ حكايتنا مع غولِ الطرقاتِ وأنّاتِ بيوتٍ؛ وأماني الأطفال المحرومين؛ مع الزوجات اليحضرنَ التركيَّ على التلفاز؛ تقارنُ بين البعلِ اللاهث من هجمات اليومِ عليه وذاكَ العاشقِ مولوداً من غير عيوب..! اهرُبْ للقهوةِ والدخّانْ..واتركْ أحلامَكَ للنسيانْ..واقفلْ بابَكَ بعد الآن عن النسوانْ..
مزمزْ؛ بين اسنانَكْ ذِلّهْ..دلّيْتَكْ عَ الدرب وإنتَ ما راضي تِنْدَلّهْ..شو أعملْ ؟ شو أسوّي ؟
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي